نتانياهو: 1000 فلسطيني مقابل شاليط لكن بشروط
٢ يوليو ٢٠١٠قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده مستعدة للإفراج عن 1000 سجين فلسطيني إذا أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون قبل أربعة أعوام. وفي خطاب بث على الهواء قال نتنياهو إن كل الإسرائيليين يريدون عودة شاليط سالما، لكن إسرائيل لا يمكن أن "تدفع أي ثمن"، مشيرا إلى أن خبرة الماضي تكشف أن كثيرا من الفلسطينيين الذين يفرج عنهم يعودون إلى شن هجمات على الإسرائيليين. وقال نتنياهو في هذا الصدد:"لا نتحدث فقط عن إنقاذ أناس، وإنما أيضا عن تعريض أناس للخطر".
ويأتي خطاب نتنياهو ردا على الضغوط الداخلية التي يتعرض لها، فقد بدأت عائلة الجندي شاليط مسيرة طويلة انطلقت مطلع هذا الأسبوع من منزلها في شمال إسرائيل لتصل إلى مقر رئاسة الوزراء في القدس نهاية الأسبوع القادم . وردا على تصريحات نتانياهو، حض نوعام شاليط، والد الجندي الأسير، رئيس الوزراء على اتخاذ "قرارات صعبة" ضرورية للتوصل إلى تحرير ابنه.
شرطان أساسيان
إلا أن نتنياهو أبدى تمسكه بمبدأين أساسيين : "المبدأ الأول هو أن الإرهابيين الخطيرين لن يعودوا إلى الضفة الغربية حيث يمكنهم أن يواصلوا إيذاء مواطنين إسرائيليين." وبذلك "يمكنهم الذهاب إلى أي مكان آخر وليس إلى الضفة الغربية لان هذا سيمكنهم من الوصول إلى مدن إسرائيلية". وقال نتنياهو أن النقطة الشائكة الثانية هي "كبار الإرهابيين". وأوضح نتنياهو انه لن يفرج عن هؤلاء لأنهم "بمجرد خروجهم من السجن سيعززون قيادة حماس بدرجة كبيرة وسيعطون تأييدا كبيرا لشن هجمات إرهابية جديدة." وأشار نتنياهو إلى اتفاقين سابقين لمبادلة السجناء في عامي 1985 و2004 وقال إن مئات السجناء الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم مقابل الإفراج عن أسراها عادوا لتنفيذ أعمال عنف ضد إسرائيليين.
وتتعثر المفاوضات بشان صفقة التبادل هذه وخصوصا حول هوية الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم لان إسرائيل تبدي تحفظها حيال الإفراج عن أشخاص ترتبط أسماؤهم بالانتفاضة الثانية في العام 2000، مثل أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي، أو عمن تعتبرهم "إرهابيين" يمكن أن ينفذوا هجمات جديدة.
حماس تحمل نتنياهو المسؤولية
من جهتها، ردت حركة حماس على تصريحات نتانياهو، معتبرة انه "حاول تبرير عدم موافقته على إتمام الصفقة التي تم التوصل إليها عن طريق الوسيط الألماني، وبالتالي فان "حكومة إسرائيل هي التي تتحمل عرقلة الجهد الألماني"، حسب حماس. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم لفرانس برس "لم تصلنا في حماس أي عروض جديدة بشان صفقة الأسرى". وأضاف "نحن في حماس لا مانع لدينا من استئناف المفاوضات غير المباشرة حول الصفقة من النقطة التي انتهت إليها والتي حاول أن يفشلها نتانياهو".
من ناحية أخرى، اتهم أيمن طه أحد كبار المتحدثين باسم حماس نتنياهو بمحاولة خداع الرأي العام والشعب الإسرائيلي في هذه القضية. وقال إن الموضوع ليس موضوع أعداد وإنما من سيفرج عنهم. وتابع طه قائلا إن حماس تصر على أن إسرائيل يجب أن تفرج عن 450 سجينا سجنوا لصلتهم بهجمات عنيفة استهدفت إسرائيليين. لكن إسرائيل رفضت في المفاوضات السابقة الإفراج عن معظم الذين أوردت حماس أسماءهم في تلك الفئة. وتتبادل إسرائيل وحماس مسؤولية تجميد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي