مقتل 68 شخصا في حمص بينهم 18 طفل
٨ فبراير ٢٠١٢قال ناشطون من المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات الحكومة السورية شنت حملة عنيفة في عمق مدينة حمص المضطربة وسط البلاد ما أودى إلى مقتل 68 شخصا على الأقل بينهم 18 رضيعا. وقال عمر حمصي الناشط المقيم في حمص للوكالة عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية إن عدد القتلى من المحتمل جدا أن يزيد مضيفا أنهم لم يتمكنوا من تحديد عدد الضحايا بسبب كثافة القصف والنيران التي يطلقها القناصة. وأضاف بالقول "إنها حرب حقيقية فقد قطعت جميع الخطوط الهاتفية ويموت الناس متأثرين بجراحهم داخل منازلهم والوضع كارثي" بينما كان صوت القصف يدوي في الخلفية. وتابع أن 23 مبنى على الأقل دمرت بالكامل في قصف مستمر استهدف منطقة بابا عمرو في حمص منذ الفجر.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه من بين القتلى ثلاث أسر بأكملها. وذكر نشطاء أنه من بين الضحايا أيضا 18 من الأطفال الخدج، أي المولودين بشكل مبكر، توفوا في مستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي في حمص. ومن الصعب التحقق من تلك الأنباء من مصدر مستقل في سورية حيث أن السلطات تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول أراضيها منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة للحكومة في منتصف آذار/مارس الماضي.
وعلى صعيد آخر، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "مجموعة إرهابية مسلحة" قامت بتفجير سيارة في حمص، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وعناصر من القوى الأمنية. وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل أن "مجموعة إرهابية مسلحة فجرت سيارة مفخخة في حي البياضة في حمص (وسط) ما أسفر عن سقوط شهداء من المدنيين وقوات حفظ النظام وإصابة آخرين بجروح".
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "مجموعات إرهابية مسلحة استهدفت اليوم مصفاة حمص بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى اشتعال النيران في خزاني وقود وتمكنت وحدات الإطفاء من السيطرة على الحريق". هذا ودعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إلى عمل فوري لوقف تصاعد العنف في سورية. وأضافت "أشعر بالروع بسبب الهجوم العنيف الذي تشنه الحكومة السورية في حمص واستخدامها للمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة فيما يبدو أنها هجمات عشوائية على مناطق مدنية بالمدينة".
(ي ب/ د ب ا، ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي