ناشطة من منظمة فيمن تشنق نفسها رمزياً في باريس
٢٩ يناير ٢٠١٦يبدو أن استقبال روحاني في فرنسا كان مختلفا عن ايطاليا، فبينما غطت الحكومة الإيطالية التماثيل العارية احتراما لمعتقداته الدينية، تظاهر مئات الفرنسيين على زيارة روحاني لفرنسا، كما قامت إحدى الناشطات من منظمة فيمن بشنق نفسها رمزياً على جسر بالقرب من برج إيفل. أرادت منظمة فيمن من خلال هذا العمل الرمزي لفت الأنظار لممارسات إيران القمعية وعقوبات الإعدام التي لا تزال تمارس بكثرة هناك.
كذلك تظاهر المئات في باريس احتجاجا على زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني لبلادهم، منددين بانتهاكات حقوق الإنسان وعقوبة الإعدام المطبقة في إيران. ودعا حوالي 60 نائبا في مقالة نشرت على الانترنت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى "الطلب" من نظيره الايراني "الافراج عن السجناء السياسيين".
وجمعت التظاهرة الأكبر حوالي 800 شخص بحسب مراسل فرانس برس، في مسيرة نظمت بدعوة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يجمع جهات معارضة في المنفى أبرزها حركة مجاهدي الشعب.
وقالت رئيس المجلس مريم رجوي: "بصفته مسؤولا كبيرا طوال 37 عاما من الديكتاتورية الدينية في إيران، فان روحاني ضالع في جميع فظاعات هذا النظام". كما تحدثت عن ألفي عقوبة إعدام نفذت في الجمهورية الإسلامية منذ وصول روحاني إلى الرئاسة في 2013 منددة "بواجهة الاعتدال" التي يبديها معتبرة أنها "خدعة كبرى تهدف إلى جذب المساعدات الغربية" لطهران.
وأضاف النائب الأوروبي المدافع عن البيئة الفرنسي جوزيه بوفيه: "كيف يمكن فرش السجاد الأحمر في سبيل الحصول على عقود وأسواق لمن يضع عقوبة الإعدام في قمة عمله السياسي؟ أرى ذلك غير مقبول تماما". وعلى جسر باريسي قريب من برج ايفل علقت ناشطات منظمة فيمين لافتة بالانكليزية تقول "أهلا روحاني، جلاد الحرية".
وقرب مقر الجمعية الوطنية تجمع حوالي 50 شخصا بعد ظهر الخميس بدعوة من عدد من المنظمات اليهودية.
ونشر المتظاهرون الذين حمل بعضهم العلم الإسرائيلي لافتة كبرى بدا عليها السجاد الأحمر لمدخل الاليزيه كأنه يتحول إلى بقعة دم إلى جانب عبارة "سجاد دم احمر لروحاني، لا تضعوا حقوق الإنسان تحت السجادة".
وأفادت منظمة العفو الدولية أن إيران هي البلد الذي ينفذ أكبر عدد إعدامات بحق قاصرين في العالم، فيما نددت مراسلون بلا حدود ببلد تحول إلى "أحد أكبر سجون العالم الخمسة للصحافيين".
د.ص/س.ك (أ ف ب، DW)