ناسا تختبر "كيريوسيتي" قبل بدء البحث عن الحياة في المريخ
١٨ أغسطس ٢٠١٢قال علماء إن ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) ازاحت الستار عن تفاصيل برنامج الرحلة الحالية للمسبار كيوريوسيتي في إطار مهمته التي تستغرق عامين للتأكد مما إذا كان كوكب المريخ، وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبها بالأرض، قد شهد من قبل ظهور المقومات الاساسية للحياة.
وكان المسبار، الذي يزن طنا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يعمل آليا قد هبط على سطح الكوكب الأحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب في السادس من شهر آب/ أغسطس الجاري بحثا عن مواد عضوية ومواد كيمائية أخرى تعد مفتاح نشأة الحياة على أي كوكب. ونقطة هبوط المسبار الأساسية هي جبل (شارب) وهي هضبة مكونة من طبقات صخرية ترتفع لمسافة خمسة كيلومترات عن سطح فوهة (جيل).
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن المسبار يجري حاليا تجهيزه للقيام بأول رحلة له على الكوكب الأحمر، وهي رحلة قصيرة إلى منطقة مستهدفة يقوم فيها بالحفر لاستخراج عينات صخرية. ومن المقرر إرسال المسبار الذي يسير على ست عجلات إلى منطقة تدعى "جلينيلج"، على مسافة نحو 400 متر من الموقع الذي هبط فيه على فوهة "جيل".
"لحظة عظيمة"
وقال جون غروتزينغر، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إن "عملية الحفر الأولى هذه ستكون لحظة عظيمة في تاريخ استكشاف المريخ". وأوضحت "ناسا" أن المنطقة المستهدفة هي تقاطع جيولوجي طبيعي به ثلاثة أنواع من الأراضي. وتتكون إحدى هذه الأراضي من طبقات صخرية، الأمر الذي أثار الاهتمام لتكون أول هدف للحفر.
ومن المقرر أن "يختبر" مهندسو المهمة كل واحدة من عجلات "كيريوسيتي" الأربع القابلة للتوجيه، حيث يديرون كل واحدة منها من جنب إلى آخر قبل إدارتها إلى الأمام وتحريك المسبار للأمام والخلف. كما سيستخدم المسبار جهازا يجمع بين الليزر والتليسكوب من أجل "إزالة" صخرة توجد حاليا على مسافة ثلاثة أمتار من المسبار. وبحلول نهاية الأسبوع، ستكون كل الأجهزة العلمية على متن المسبار قد خضعت للاختبار. وحققت "ناسا" إنجازا كبيرا عندما هبط "كيريوسيتي" بنجاح على سطح المريخ في السادس من آب/ أغسطس الجاري. يذكر أن مهمة المسبار هي الأكثر تكلفة وتقدما من الناحية التكنولوجية بين المهام التي أطلقت من الأرض إلى المريخ حتى الآن.
(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو