نازحو الفلوجة... لهيب الشمس ونقص في الحاجيات الأساسية
تتهدد كارثة إنسانية عشرات الآلاف من النازحين من الفلوجة. فقد عجزت المنظمات الإغاثية عن مد يد العون للأعداد الكبيرة منهم واكتظت مخيمات اللجوء بأضعاف طاقتها الاستيعابية. العديد منهم افترشوا الأرض وتلحفوا السماء.
ذكر تقرير "المجلس النرويجي للاجئين" أن "التقديرات الكلية لأعداد النازحين من الفلوجة مذهلة"، فقد بلغ عددهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 30 ألف شخصاً".
حذر "المجلس النرويجي للاجئين"، الذي يدير عددا من مخيمات اللجوء بجوار الفلوجة من مخاطر خروج الأمور عن السيطرة، وسط نقص حاد في عدد الخيام والتزويد بالمياه.
من المتوقع أن تصل درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع إلى 45 درجة مئوية تحت الظل، مما قد يزيد أوضاع النازحين سوءآ.
حسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 ألف نازح أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بدء الهجوم على الفلوجة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، المعروف إعلامياً باسم "داعش".
ذكرت المفوضية في بيان لها أن"وكالات الإغاثة تبذل أقصى جهودها لمواجهة الأوضاع البائسة هناك بشكل سريع، وقال أحد المساعدين "نحن نجهز أنفسنا لمواجهة موجة نزوح جديدة في الأيام القليلة المقبلة".
قالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق، ليزا غراند:"سار النازحون على أقدامهم عدة أيام. وقد تركوا كل شيء خلفهم، حيث فقدوا كل شيء فأصبحوا في أشد الحاجة إلى كل شيء.
مرحاض واحد فقط لحوالي 1800 نازح في المخيمات ، حيث بلغت ظروف النظافة السيئة هناك درجة لا يمكن تحملها.
حسب "المجلس النرويجي للاجئين" مازال آلاف الأشخاص، خاصة من بين الشرائح الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء والمرضى، محاصرين وسط الفلوجة.