في بيت النائب الألماني لاجئان
٦ أغسطس ٢٠١٥بعد أن قابلهم في الكنيسة القريبة استضاف عضو البوندستاغ الألماني مارتن باتسيلت النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم اثنين من طالبي اللجوء الآريتريين ليعيشوا معه ومع أسرته في بيتهم.
الرجلان هما هابين البالغ من العمر 19 عاما، وأويت البالغ من العمر 24 عاما وقد فرا من الصراع في بلدهما وعبرا البحر الأبيض المتوسط من ليبيا بقارب خشبي صغير، حسبما كشف تقرير لصحيفة ديلي تلغراف أعاد نشره موقع ذي ويك البريطاني .
مضى على وجود الرجلين في ألمانيا 18 شهرا، وهما يتعلمان حاليا اللغة الألمانية من عائلة النائب باتسيلت وينتظران البت في طلب لجوئهما الذي سيمكنهما أيضا من المشاركة في برامج التدريب المهني.
لباتسيلت خمسة أبناء كبروا وغادروا البيت، وأنجبوا لأبيهم 10 أحفاد. أحد أبناء باتسيلت ما زال يعيش معه في البيت ويتقاسم الطابق العلوي مع هابين وأويت.
وحسب موقع ذي ويك البريطاني فقد جاءت دعوة المشرّع الألماني للرجلين لمشاركته البيت بعد أن قدم اقتراحا في البرلمان يدعو المواطنين الألمان إلى فتح بيوتهم للاجئين بدلا عن إسكانهم في مخيمات إيواء المهاجرين. توقيت الدعوة تزامن مع تصاعد مشاعر العداء تجاه المهاجرين واللاجئين في أرجاء ألمانيا التي يتدفق عليها العدد الأكبر من طالبي اللجوء مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبي. وشهد البلد مطلع هذا العام تعاظم قوة المجموعة اليمينية بيغيدا التي تدعو إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة بحق قوانين اللجوء وتحديد مدى استعداد البلد لاستقبال لاجئين جدد.
ويؤمن باتسيلت أنّ مبادرات مثل التي طرحها يمكن أن تسهم بشكل مؤثر في تقليص حالة الاستقطاب العدائي تجاه المهاجرين التي انتابت بعض الناس في ألمانيا.
وفي لقاء مع القناة الألمانية الأولى ARD قال البرلماني الألماني" الشراكة وتوفير المأوى والعناية بالناس والترحيب بهم، كلها جسور صغيرة تساعد اللاجئ على أن يكون له اسم ووجه بالخصوص يؤهلانه للخروج من جمع طالبي اللجوء المجهولين، وإذا مارس كثير من الناس هذه الأمور، فسنسلك حتما سبيل الخير في هذا المجال ".
م.م/ع.ج(DW)