نائب أردوغان يرهن عدم إرسال قوات إلى ليبيا بوقف هجوم حفتر
١ يناير ٢٠٢٠عشية انعقاد البرلمان التركي جلسة طارئة لمناقشة مذكرة وقع عليه الرئيس رجب طيب أردوغان للحصول على تفويض بإرسال جنود إلى ليبيا، أطلق نائبه فؤاد أوقطاي سلسلة مواقف بهذا الخصوص. أقطاي رهن، في تصريحات له، اليوم الأربعاء (الأول من كانون الثاني/ يناير 2020) عدم ارسال قوات من بلاده إلى ليبيا بوقف قوات حفتر هجومها على حكومة الوفاق في طرابلس وتراجعها عنه
وشدد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، على أن الاتفاق التركي الليبي "يصب في مصلحة المنطقة وهو مشروع سلام". ولفت أوقطاي خلال مشاركته في اجتماع مع محرري وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية بأنقرة اليوم: إلى أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود إلى ليبيا تسري لعام واحد، ويتم إرسال القوات في التوقيت وبالقدر اللازم.
وأشار أوقطاي في تصريحاته الأربعاء إلى أن محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء، بدءا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري. واستطرد أوقطاي في السياق: "نأمل أن يؤدي ذلك دورا رادعا، وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح".
وشدد على أن هدف أنقرة في ليبيا وقبرص، يتمثل في إحباط ما وصفها بـ "المكائد" التي تستهدف بلاده. وتابع "أفشلنا مؤامرة حبسنا في مياهنا الإقليمية عبر الاتفاق مع ليبيا". وأوضح أن "أي خطة دون تركيا في المنطقة لا فرصة لها للنجاح مهما كان الطرف الذي يقف وراءها"، دون تقديم توضيحات أكثر.
وأكد أوقطاي أن الحكومة التركية ستتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإحباط المشاريع الموجهة ضدها حتى وإن كانت هناك مخاطر.
وفي الـ 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بشأن التعاون الأمني وترسيم الحدود.، ما أثار حفيظة مجلس النواب في شرق ليبيا.
مجلس النواب الليبي في طبرق يشجب
وفي سياق متصل دعا مجلس النواب الليبي في طبرق جميع أعضاء المجلس لحضور الجلسة المقرر عقدها يوم الإثنين المقبل في بنغازي لمناقشة ما وصفه بـ"تداعيات الاتفاقية الباطلة".
ووفق ما أوردته بوابة "الوسط" الليبية اليوم كان المجلس يشير بذلك إلى مذكرتي التفاهم اللتين أبرمهما رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وما ترتب عليهما من "تهديدات بالتدخل العسكري التركي في ليبيا وانتهاك السيادة الوطنية"، حسب الموقع.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا بعدما طلبت حكومة حكومة السراج الدعم، في مواجهة هجوم قوات رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
م.أ.م/ أ.ح ( رويترز، د ب أ)