اكتشاف تحولات جديدة لدى طيور غالاباغوس
١١ مارس ٢٠١٥للمرة الأولى يكتشف العلماء تحولاً شاملاً في نمط تغذية مجموعة بأسرها من الكائنات في المملكة الحيوانية، وذلك خلال دراستهم لطيور جزيرة غالاباغوس. وراقب فريق من العلماء، على رأسهم خبراء من إسبانيا، 19 من بين 23 نوعاً من الطيور البرية في جزيرة غالاباغوس وهي تتنقل بين الازهار لامتصاص الرحيق والتغذي على حبوب اللقاح. ويبدو أن السبب وراء ذلك هو أن غذاءها المفضل من الحبوب أو الحشرات بات شحيحاً على هذه الجزيرة النائية بالمحيط الهادي، الواقعة قبالة سواحل الاكوادور.
ولم يرصد العلماء قط حتى الآن إقبال طيور غالاباغوس على الزهور. وكتب العلماء في دورية نيتشر كومينيكيشنز: "وسّع مجتمع الطيور بأسره من دائرة غذائه المفضل ليضم إليها الزهور. وقد رصدت هذه الظاهرة من قبل لدى نوع معين، ولكن ليس لدى مجتمع بأسره".
وزارت الطيور التي درسها العلماء على مدار أربع سنوات أكثر من 100 نوع من الزهور. ومن هذه الطيور العصفور الدوري (الحسون) والطائر المحاكي والطائر صائد الذباب. وقالت آنا ترافيسيت، من معهد الدراسات المتطورة بالبحر المتوسط في إسبانيا "لدى عائلات طيور غالاباغوس البرية أفراد في قارة أمريكا الجنوبية تقوم بزيارة الزهور أيضا".
داروين و غالاباغوس
وكان العالم البريطاني داروين زار جزر غالاباغوس عام 1835، وكانت مشاهداته التي أوضحت أن أنواع الطيور ذات صلة القرابة تختلف من جزيرة إلى أخرى، قد أوحت إليه بوضع كتابه الشهير "أصل الأنواع" عام 1859. ولاحظ داروين أيضا نقص الحشرات وكتب يقول: "بذلت جهداً مضنياً في جمع الحشرات، لكن باستثناء منطقة تيرا ديل فيوجو، فلم أشاهد قط في هذا الصدد دولة بهذا الجدب".
وأشارت نتائج الدراسة الحديثة إلى دور أكبر من المتوقع للطيور في عملية تلقيح الزهور وهي مهمة يهيمن عليها النحل عادة. وبالنسبة الى الطيور التي تضمنتها الدراسة بلغ متوسط عدد حبوب اللقاح التي التصقت بالطائر الواحد 233 حبة لقاح. وقالت ترافيسيت "التلقيح بواسطة الطيور مهم بالنسبة الى الكثير من الأنواع المحلية".
ع.ع./ (رويترز)