ميقاتي يختتم محادثات تشكيل الحكومة اللبنانية
٢٨ يناير ٢٠١١أعلن نجيب ميقاتي للصحافيين اليوم الجمعة (28 يناير/ كانون ثاني) في البرلمان: أنه انهى الاستشارات مع النواب بعدما استمع "على مدار اليومين الماضيين إلى آراء وأفكار" تمنحه "زخماً كبيراً من اجل الإسراع في تأليف الحكومة ... من دون التسرع".
وكان ميقاتي قد التقى يومي الخميس والجمعة الكتل والنواب المستقلين، لمعرفة آرائهم حيال شكل الحكومة المقبلة وتوزيع الحقائب فيها، ومن المتوقع أن يطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان يوم غد السبت على حصيلة محادثاته.
هذا ويشير محللون إلى أن انتهاء مشاورات البرلمان سيطلق محادثات وراء الكواليس تأخذ شكل المفاوضات، تتناول خصوصاً توزيع الحقائب الوزارية بعد الاتفاق على شكل الحكومة، إضافة إلى البيان الوزاري الذي يحدد الخطوط العريضة لعمل الحكومة.
رد ميقاتي سيحدد مشاركة قوى 14 آذار
ولا تزال الأنظار تتجه إلى موقف قوى 14 آذار بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من المشاركة في الحكومة، إذ أعطى بعض أعضائها إشارات إلى احتمال الانضمام إلى الحكومة، بالرغم من أن البعض الآخر سبق وأن استبعد هذا الأمر كلياً.
وكان النائب ووزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب، الذي ينتمي إلى قوى 14 آذار قال عقب لقائه مع ميقاتي اليوم إن على رئيس الحكومة المكلف "الرد على التساؤلات التي طرحتها هذه القوى"، مضيفاً أن أجوبته هي التي ستحدد استعدادها للتعاون من عدمه.
وتأتي عملية تشكيل الحكومة الجديدة بعد سقوط حكومة سعد الحريري في 12 يناير/ كانون ثاني الجاري، نتيجة استقالة أحد عشر وزيراً، بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، بسبب خلاف على المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري.
وتم تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد حصوله على تأييد 68 نائباً من أصل 128 في البرلمان، في حين حصل سعد الحريري على تأييد 60 نائباً. وأثار فوز ميقاتي حركة احتجاجات واسعة بين مناصري الحريري، الذين نددوا بتجاوز زعيمهم نتيجة ما اعتبروه "فرض حزب الله لمرشحه".
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عارف جابو