ميسي وبرشلونة: نهاية وشيكة لقصة حب مثالية؟
١٩ نوفمبر ٢٠١٤ألمح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى إمكانية رحيله عن فريق برشلونة. وقال ميسي الحاصل على جائزة الكرة الذهبية لأربع مرات في حوار مع صحيفة "أولي" الرياضية الأرجنتينية "دائما ما كنت أقول أنني أرغب في الاستمرار في برشلونة، ولكن أحيانا لا تسير الأمور بالشكل الذي يرغب فيه المرء". وأضاف قائد المنتخب الأرجنتيني: "لا يحصل المرء على كل ما يرغب فيه، وخاصة في عالم كرة القدم الذي يتميز بالتغير وحدوث الكثير من الأشياء... إنه أمر معقد خاصة في ظل الظروف التي يمر بها برشلونة حاليا".
وخلفت تصريحات ميسي عاصفة هوجاء في إسبانيا، حيث لا حديث للصحافة المحلية إلا عن مستقبل ميسي مع برشلونة وعن الأسباب التي دفعت بالنجم المدلل للفريق الكاتالوني للإدلاء بهذه التصريحات في هذا الوقت بالتحديد. وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن ميسي غير راض عن طريقة عمل المدرب الجديد لبرشلونة لويس إنريكي. وكانت شبكة "لاسيكستا" التلفزيونية الإسبانية قد نقلت أن نجم برشلونة وقائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي قد رفض الانصياع إلى رغبة مدربه لويس إنريكي الذي أراد استبداله بلاعب آخر في المباراة التي جمعت برشلونة مع فريق إيبار في الدوري الإسباني. بيد أن ميسي رفض تأكيد ما جاء في هذه التقارير، وشدد على أن كل مدرب جديد يأتي بأفكار جديدة، يحتاج اللاعبون إلى مزيد من الوقت للتأقلم معها.
ويرى بعض المراقبين الرياضيين أن هناك أسباب ذاتية أخرى هي التي تجعل ميسي غير مرتاح في مدينة برشلونة، من بينها قضية التهرب الضريبي. إذ يواجه ميسي ووالده خورخي اتهامات بالاحتيال على سلطات الضرائب الكاتالونية في مبلغ يتجاوز أربعة ملايين يورو. كما أرجعت صحيفة "موندو ديبورتيفو" تصريحات ميسي التي ألمح فيها إلى الرحيل إلى "الحالة النفسية السيئة" التي يمر بها على المستوى الشخصي بسبب الأخبار السلبية التي تنشرها بعض وسائل الإعلام "الموالية" لنادي ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة.
وحاول خورخي ميسي التقليل من أهمية التصريحات التي أدلى بها نجله ليونيل ميسي إلى صحيفة "أولي" الأرجنتينية، مستبعداً رحيل نجله عن نادي برشلونة الذي التحق بأكاديمية النادي الكتالوني وهو سن الـ13. وقال خورخي ميسي، بخصوص ردود الفعل التي خلفتها تصريحات نجله، إن البعض "يؤول ما يقرأه بين السطور بشكل مبالغ فيه".
وسواء أكان ميسي يفكر بشكل جدي في تغيير الأجواء والرحيل عن برشلونة أو أنه يحاول الضغط على إدارة النادي من أجل مزيد من الاهتمام بشخصه، فإن تصريحاته الأخيرة ستعيد الأمل من جديد إلى الأندية التي سبق وخطبت ود ميسي مثل باريس سان جيرمان الذي تمتلكه شركة قطر للاسثمارات وتشيلسي الذي يملكه الميلياردير الروسي رومان أبراموفيتش، علما بأن قيمة الشرط الجزائي لعقد ميسي تصل إلى 250 مليون يورو.