حراك سياسي ألماني لدعم اللاجئين

عقب أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في مدينة هايدناو بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيارة نزل اللاجئين الذي دارت حوله أعمال الشغب. وأعلن المكتب الصحفي الاتحادي اليوم الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) في برلين أنه بالتنسيق مع عمدة المدينة يورغن أوبيتس ستتحدث ميركل ظهر غد الأربعاء مع لاجئين ومتطوعين لمساعدة اللاجئين وعناصر من قوات الأمن. وسيرافق ميركل خلال زيارتها رئيس حكومة ولاية سكسونيا، شتانيسلاف تيليش.

وكان نائب ميركل، زيغمار غابريل، قد زار نزل اللاجئين الذي تعرض لأعمال شغب في هايدناو أمس الاثنين. وتواجه ميركل اتهامات بالصمت لفترة طويلة على أعمال شغب ليمينيين متطرفين وعنصريين.

كما يعتزم الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارة نزل لاجئين في العاصمة الألمانية برلين غداً الأربعاء. وذكر المكتب الرئاسي في برلين اليوم الثلاثاء أن الرئيس يعتزم الاطلاع على وضع اللاجئين وأسلوب العمل في النزل، الذي كان مبنى بلدية منطقة فيلمرسدورف سابقاً. يُذكر أن غاوك عاد أمس الاثنين إلى برلين عقب قضاء رحلته الصيفية على بحر البلطيق. يُشار إلى أنه تم إعداد نزل للاجئين في مبنى بلدية منطقة فيلمرسدورف سابقاً منذ أسبوعين تقريباً. ووفقاً لمكتب الرئاسة، يعيش هناك حالياً 563 لاجئاً ينحدرون من دول مختلفة.

وبالرغم من تزايد عدد الهجمات ذات الدوافع اليمينية المتطرفة على نزل اللاجئين في مدينة هايدناو، أشاد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بثقافة الترحاب والاستعداد الكبير لدى المواطنين لمساعدة اللاجئين في ألمانيا.

وقال دي ميزير اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لمخيم استقبال لاجئين في مدينة فريدلاند بولاية سكسونيا السفلى غربي البلاد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "علينا أن نظهر للرأي العام أنه بالرغم من كافة التحديات هناك وقائع متعددة تسير فيها الأمور على ما يرام، وهذه الوقائع يتعين علينا أيضا روايتها".

ويسعى دي ميزير من خلال زيارته لمخيم الإيواء المكتظ باللاجئين في فريدلاند إلى تكوين انطباع خاص عن الحياة اليومية للاجئين في هذا المخيم.

ع.غ (آ ف ب، د ب أ)