ميركل متمسكة بقرارها بعدم وضع حد أقصى للاجئين
٢١ أغسطس ٢٠١٧بعفوية تامة ظهرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء مشاركتها في برنامج حواري عبر قناة "RTL" الألمانية -أكبر قناة إعلامية خاصة في ألمانيا- مساء أمس الأحد. وخلال البرنامج الحواري طرح الناخبون أسئلتهم على المستشارة ميركل التي تسعى لكسب ولاية رابعة في الانتخابات التي ستجري في 24 أيلول/سبتمبر المقبل. وبحسب استطلاع للرأي صدر الأسبوع الماضي فإن شعبية التحالف المسيحي حافظ على تصدره ولكن ليس بأغلبية مطلقة.
وحول الاعتداءات التي تعرضت لها ألمانيا، وكذلك الاعتداءات التي حدثت في برشلونة مؤخرا، سئلت ميركل عن التدابير التي ستتخذها حكومتها لتحسين الأمن في البلاد، فشددت على ضرورة زيادة استخدام التكنولوجيا وزيادة عدد عناصر الشرطة لضمان الأمن والسلامة في البلاد. وأضافت: هناك في ألمانيا مايقدر بـ"10 آلاف شخص لديهم تطرف في وجهات نظرهم، ولكن حوالي 700 منهم فقط يعتبرون خطرين". وأكدت المستشارة على أنها ستسعى إلى توحيد أجهزة الشرطة والإجراءات الأمنية في كافة الولايات الألمانية.
وانتقدت ميركل طلب تركيا من الشرطة الدولية "الإنتربول" اعتقال الكاتب الألماني دوغان أخانلي في إسبانيا يوم السبت (19 أب/أغسطس). واعتبرت ميركل طلب تركيا بمثابة "إساءة استخدام وكالة الشرطة الدولية". وأضافت بالقول "ما حدث أمر غير صحيح وأنا مسرورة جدا لأن إسبانيا أطلقت سراحه الآن". وأضافت "علينا ألا نسيء استخدام المنظمات الدولية مثل الانتربول لمثل هذه الأغراض".
"ما زلت أعتقد أن قراري كان صحيحا"
أما بخصوص سياسة اللجوء، أكدت ميركل في البرنامج الحواري على أنها متمسكة بقرارها قبل عامين، وهو فتح حدود بلادها أمام مئات آلاف اللاجئين. وقالت: "ما زلت أعتقد أن قراري كان صحيحا". ودعت ميركل إلى مزيد من التضامن الأوروبي لمساعدة بلدان مثل إيطاليا واليونان في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى حدودهم.
موضوع آخر تناوله البرنامج الحواري وهو صناعة السيارات، إذ قالت ميركل إنها شعرت بخيبة أمل عقب قضية تلاعب شركة فولكسفاكن بنظام الانبعاثات في السيارات ذات محركات الديزل. وقالت: "أنا غاضبة". وأشارت ميركل إلى أن صناعة السيارات الألمانية تتعرض لخطر كبير بسبب هذه الفضيحة وأضافت "يتعين علينا تعويض ذلك بقدر المستطاع".
وردا على سؤال من أحد مالكي السيارات عن سبب حصول مالكي السيارات الألمان المتضررين من هذه الفضيحة على تعويضات أقل من المتضررين الأمريكيين، وقالت ميركل إن ذلك يعود إلى اختلاف كبير في القوانين بين البلدين. بيد أنها دعت شركة صناعة السيارات لتعويض الزبائن الذين تعرضوا للخسارة لانخفاض قيمة سياراتهم بسبب الفضيحة.
د.ص/ -مهاجر نيوز