ميركل: على الاقتصاد خدمة البشر وليس العكس
١١ يونيو ٢٠١٩خلال مشاركتها في مؤتمر منظمة العمل الدولية اليوم الثلاثاء (11 يونيو/ حزيران 2019)، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أهمية توافر ظروف عمل إنسانية. وقالت ميركل اليوم بمقر المؤسسة بجنيف في الذكرى المئوية لتأسيسها، إن على "الاقتصاد خدمة البشر وليس العكس"، فـ"لا يجب النظر إلى البشر على أنهم مجرد أدوات إنتاج، وإنما يجب أن يتسنى لهم تحقيق أنفسهم وإظهار مواهبهم".
وتأسست منظمة العمل الدولية في عام 1919 بهدف دعم السلام العالمي عن طريق تحسين الظروف الحياتية وظروف العمل لكافة الأشخاص. وتعد المنظمة بمثابة منظمة خاصة داخل الأمم المتحدة. وتمثل الدول الأعضاء بالمنظمة من خلال حكوماتها ونقابات واتحادات عمال. وتعمل المنظمة قدر الإمكان على توفير معايير اجتماعية ومعايير عمل معترف بها على مستوى العالم من شأنها الحيلولة دون "أن يحصل فرادى المشاركين في التجارة العالمية على مزايا من خلال الحد من حقوق العاملين وتردي ظروف العمل".
مخاوف على مستقبل العمال
وتعقد منظمة العمل الدولية مؤتمرا سنويا بمناسبة تأسيسها ويشارك في اجتماعات مؤتمر هذا العام، التي تستمر حتى 21 يونيو/ حزيران، 40 زعيما عالمياً. وأشادت ميركل بعمل المنظمة على التحديات الناجمة عن التحول الرقمي، لافتة إلى أن السؤال يتمثل حاليا في كيفية أن يكمل الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي بعضهما البعض. وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن هناك كثيرا من الأشخاص لديهم مخاوف على أماكن عملهم، وقالت: "داخل عالمنا المتشابك بشكل وثيق يجب أن نصير أفضل في تحقيق تقدم اجتماعي بشكل فعلي من رحم النمو الاقتصادي".
وتابعت ميركل: "نظرا لأن هذا النظام الدولي للتعاون الثنائي يواجه خطرا حاليا، فإن هناك كثيرين يقولون: إننا لن ندبر أمرنا بمفردنا على نحو أفضل، لذا أود أن أقول صراحة إن التسوية تعد جزءا من التعاون الدولي".
ص.ش/و.ب (د ب أ)