ميركل توضح سياسة ألمانيا أثناء فترة ترؤسها للاتحاد الأوروبي
١٤ ديسمبر ٢٠٠٦قبيل قمة قادة الدول الأوربية، التي ستقام مساء اليوم الخميس في بروكسل، دعت المستشارة الألمانية صباح اليوم أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) إلى المزيد من الترابط بين دول الاتحاد. وخلال استعراضها للقضايا الرئيسة، التي ستهتم بها ألمانيا اثناء رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، قالت ميركل إن دول الاتحاد يمكن ان تحقق مجتمعة الكثير من الأهداف. وحذرت ميركل من أن الانقسام الداخلي بين الدول الأوروبية حول بعض القضايا المتعلقة بالشؤون الداخلية والخارجية يمكن ان يشكل خطراً على قوة الاتحاد الاوروبي بشكل عام. الجدير بالذكر ان مطلع العام المقبل سيشهد بدء رئاسة ألمانيا الدورية للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رئاستها لمجموعة الثمانية الكبار المكونة من الدول الصناعية الكبرى وروسيا.
خارطة طريق بخصوص الدستور الاوروبي
تشكل إعادة إحياء الدستور الأوروبي من بين أبرز القضايا التي تريد ألمانيا أن تنفض التراب عنها في فترة رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي. وفي هذا قالت ميركل في جلسة البوندستاغ الألماني اليوم: "أعتقد اننا سنضيع فرصة كبيرة، إذا فشلنا في تحقيق نتيجة إيجابية حتى الانتخابات الأوروبية القادمة." لذلك أخذت على ألمانيا على عاتقها وضع خطة زمنية بهذا الخصوص حتى نهاية فترة رئاستها الدورية في صيف 2007. وفي قمة بروكسل التي ستعقد مساء اليوم، ستشرح ميركل لنظرائها الأوروبيين بعض المقترحات الجديدة لتجاوز معضلة عدم إقرار دستور أوروبي.
لا بد من المزيد من النمو الإقتصادي
وخلال توضيحها للأهداف التي ستضعها الحكومة الألمانية على سلم أولوياتها أثناء قيامها بأعباء الرئاسة الدورية، تطرقت المستشارة الألمانية كذلك إلى ضرورة تقوية النموذج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الأوروبي. فبدون قوة كبيرة في الجانب الاقتصادي فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تكون قادرة على المنافسة، لذلك ستلجأ ألمانيا إلى طريق الإصلاحات لمواجهة ظاهرة البطالة والتقليل منها بين دول الاتحاد. كما ان هذه الإصلاحات ستهدف الى دفع بلدان الإتحاد الى المزيد من النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق شددت ميركل على أهمية ان تتناول قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس القادم قضية قدرة أوروبا على المنافسة في عصر العولمة.
المسألة التركية
وبخصوص التطورات الأخيرة في ملف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فقد أعربت ميركل عن ارتياحها لتوصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد إلى الاتفاق، الذي ينص على إبطاء المفاوضات مع أنقرة. وترى ميركل ان الاتحاد الاوروبي قد رد بحزم على إصرار تركيا على عدم عمل تركيا ببنود بروتوكول أنقرة. من جهة أخرى دعت المستشارة الألمانية الكتل البرلمانية الألمانية والدول الأوروبية الى تقديم الدعم للحكومة الألمانية في تحملها لأعباء مهمات الرئاسة المزدوجة.