ميركل تودع شيراك بعبارة: "تحيا الصداقة الألمانية الفرنسية"
٤ مايو ٢٠٠٧ودع الرئيس الفرنسي جاك شيراك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم امس الخميس في آخر جولة خارجية له في سنوات رئاسته. وعبرت المستشارة الألمانية ميركل عن شكرها للرئيس الفرنسي جاك شيراك /74 عاما/ على الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق بينه وبينها وبين المستشارين الألمان السابقين خلال السنوات الماضية.
وقالت ميركل في كلمة قصيرة في فناء ديوان المستشارية الألمانية إنه "لولا المصالحة الألمانية الفرنسية عقب الحرب العالمية الثانية لما كان من الممكن إعادة توحيد شطري ألمانيا." كما أشارت ميركل إلى أن شيراك كان أول رئيس أوروبي يلقي خطابا في البرلمان الألماني بعد نقله من بون إلى برلين قائلة: "أريد أن أقدم شكرا خاصا جدا لك على أننا كنا قادرين على تقاسم الكثير من الخبرات معا على نحو ساعدني في عملي كمستشارة." كما طالبت باستمرار التعاون بين برلين وباريس "لصالح أوروبا" وقالت عبارة:"تحيا الصداقة الألمانية الفرنسية" باللغتين الألمانية والفرنسية.
المصالحة الألمانية الفرنسية نواة أوروبا الموحدة
ومن جانبه أكد شيراك أن التعاون الفرنسي الألماني ساعد على توطيد السلام و الديمقراطية في القارة الأوروبية وقال إنه "سيظل أساسا لمزيد من الاندماج في أوروبا ودعا إلى "عمل كل ما هو ممكن حتى يحصل النموذج الاجتماعي في أوروبا على مكانته".
يذكر أن الرئيس الفرنسي المحافظ شيراك زار ألمانيا 34 مرة خلال فترة رئاسته التي استمرت 12 عاما تعامل خلالها مع المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول و جيرهارد شرودر و كذلك ميركل.
وفضلا عن ذلك قال شيراك لميركل بعد أن تفقدا جنودا من قوة فرنسية ألمانية مشتركة في برلين "انتابتني مشاعر لا توصف وأنا ألبي دعوتكم .... زيارتي الرسمية الأخيرة هذه لألمانيا بالغة الأهمية وتحمل قدرا كبيرا من الرمزية بالنسبة لي."
وعلى النقيض من ذلك يرى المحللون أن أحد أبرز إخفاقات شيراك هو عجزه عن الحفاظ على المحرك الفرنسي الألماني التقليدي لاندماج الاتحاد الأوروبي وانه فشل في خلق رابطة دائمة مع أسلاف ميركل هيلموت كول وغيرهارد شرودر.