ميركل تنفي علمها المسبق ببرنامج التجسس الأمريكي
١٠ يوليو ٢٠١٣في أول تصريح شخصي لها على ما بات يعرف بفضيحة برنامج التجسس الأمريكي "بريسم"، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في حوار مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية إنها علمت به من خلال "التقارير الصحفية" التي كشفت عنه مؤخراً. ونبهت المستشارة الألمانية في نفس الحوار إلى التحلي بالموضوعية في الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
ولم تبدُ أنغيلا ميركل متأثرة بحجم فضيحة التجسس الأمريكية. وقالت ميركل في نفس الحوار "إن عمل أجهزة الاستخبارات في الدول الديمقراطية كان ضرورياً بالنسبة لأمن مواطنيها وسيبقى كذلك في المستقبل. وأي دولة دون جهاز استخبارات تبقى معرضة للتهديد". ورفضت ميركل بحدة أي مقارنات بين وكالة الأمن القومي الأمريكية وأجهزة أمن الدولة (شتازي) في ألمانيا الشرقية سابقا. وقالت ميركل "إنهما جهازان مختلفان. وهذه المقارنات تؤدي إلى تهوين ما كانت تقوم به أجهزة أمن الدولة في حق المواطنين في ألمانيا الشرقية".
السعي إلى استيضاح اتهامات التجسس
وسيلتقي وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش وزير العدل الأمريكي إريك هولدر خلال زيارته للولايات المتحدة. وذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم فريدريش اليوم الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013). وقال المتحدث إن فريدريش يسعى إلى استيضاح اتهامات لوكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على كم كبير من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت في عدد من الدول من بينها ألمانيا.
وأضاف المتحدث أن فريدريش سيلتقي كذلك ليزا موناكو مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى لقائه مع قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وسيتوجه فريدريش غدا الخميس إلى الولايات المتحدة وسيجري مشاورات قبل السفر مع الوفد المرافق له الذي يضم ممثلين عن وزارات وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وجهاز الاستخبارات الخارجية (بي إن دي). وسيجري الوزير هذه المقابلات بعد غد الجمعة قبل أن يعود في نفس اليوم إلى بلاده. ويعتزم فريدريش إطلاع لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان (بوندستاغ) على نتائج زيارته يوم السبت المقبل.
ع.ش/ أ. ح (أ ف ب، د ب أ)