ميركل تمتدح العلاقات الأوروبية الإفريقية الجديدة وتنتقد حقوق الإنسان في زيمبابوي
٨ ديسمبر ٢٠٠٧قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة لها أمام زعماء ستة وعشرين دولة أوروبية وثلاثة وخمسين دولة افريقية يحضرون القمة الاوروافريقية التى افتتحت اليوم في لشبونة أن هناك فرصا حقيقية لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية. وقالت ميركل "أعتقد بأن هذه القمة تضع حجر الأساس لشراكة إستراتيجية برؤية ونوعية جديدة".
وتحدثت المستشارة في كلمتها بشكل خاص أيضا عن حقوق الإنسان في القارة الإفريقية ودعت إلى تحقيق تحول ديمقراطى حقيقي في القارة، كما تطرقت في كلمتها بشكل كبير إلى زيمبابوى .وأضافت قائلة: "وضع زيمبابوى الراهن يلحق الضرر بصورة إفريقيا الجديدة. ولأن الوضع كذلك فإن علينا أن ننتهز الفرصة هنا وفى إطار العمل الذي نحن بصدده الآن لتوحيد جهودنا جميعا من اجل تعزيز الديمقراطية ". وتابعت "إن ترهيب أصحاب وجهات النظر المختلفة والتعديات على حرية الصحافة لا يمكن تبريرها. كما أني أرغب في الإشادة علنا بجهود العديد من الدول الإفريقية لتجاوز أزمة زيمبابوي".
أزمة دارفور
وتطرق عدد آخر من القادة الأوروبيين إلى مسألة وضع حقوق الإنسان في دارفور وعدد من البلدان الإفريقية في كلماتهم الافتتاحية. وقال هانز جيرت بوتيرنج رئيس البرلمان الاوروبي " سأرحب لو قام الاتحاد الأفريقي نفسه باتخاذ إجراءات فعالة من أجل التأكد من أن المواطنيين في البلدان المختلفة متروكون بدون حماية أمام حكامهم عندما يخترق أولئك الحكام حقوق الإنسان ويدمروا بلدانهم".
كما أضاف رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو: "نحن نأمل أن يكون أولئك الذين حاربوا من أجل حرية بلادهم قادرين على قبول حرية مواطنيهم". وقال رئيس الوزراء البرتغالي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في كلمة الافتتاح"إن حقوق الإنسان تراث عالمي يتوجب علينا أن نحافظ عليه ونوطده وندافع عنه". وأعلن سقراط أن الاتحادين الأوروبي والأفريقي يعتزمان التركيز على القيم الخاصة بحقوق الإنسان في الاستراتيجية التي يعتزمان اعتمادها بشكل مشترك.
القادة الأفارقة يدعون إلى شراكة حقيقية
ومن جانبهم أكد القادة الأفارقة على ضرورة عقد شراكة حقيقية جديدة بين كتلتين؛ واحدة من الأغنى والأخرى من الأفقر في العالم. وقال الرئيس الغاني جون كوفيور الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي في جلسة الافتتاح "إن أوروبا بحاجة إلى إفريقيا تماما كحاجة إفريقيا لأوروبا".
من جانبه أكد الرئيس المصري حسني مبارك الذي استضافت بلاده القمة الأولى في العام 2000، إن بلاده تتطلع إلى أن تنجح القمة في إقامة "شراكة حقيقية تقوم على التكافؤ ...وتتعامل مع التحديات المشتركة" و"تتطلع لبلورة آلية مشتركة فاعلة لمتابعة تنفيذ" الاستراتيجية المشتركة وخطة العمل اللتين يتوقع ان تتبناهما القمة في ختام أعمالها الأحد.