ميركل تلمح إلى إمكانية مشاركة الناتو في التحالف ضد "داعش"
١١ مايو ٢٠١٧لم يصدر عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رد فعل رافض لمطالبة الولايات المتحدة إشراك حلف شمال الأطلسي "ناتو" في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش". وقالت ميركل، خلال لقائها مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، اليوم الخميس (11 أيار/مايو 2017) في برلين: "شجعت الأمين العام على مواصلة هذه المحادثات". ورأت ميركل أن المحادثات الرامية لإشراك الناتو في التحالف الدولي ربما تكتمل بالفعل في غضون أسبوعين خلال أول قمة لحلف الناتو مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
غير أن ميركل أوضحت في الوقت ذاته أن أي مشاركة محتملة للناتو في الحرب على تنظيم "داعش" لن تعني أن ألمانيا سوف توسع أي نشاط عسكري لها، وأضافت: "أوضحنا ذلك بشكل جلي جدا". وترفض الحكومة الألمانية بشكل صارم حتى الآن أي مشاركة للناتو في التحالف الدولي ضد "داعش"، وبررت ذلك بأن مشاركة التحالف من شأنها أن تؤجج الصراعات في المنطقة أو على الأقل تصعب مساعي السلام.
وكان ستولتنبرغ قد صرح صباح اليوم بأن الحلف سيقرر قبل قمته المقررة في 25 أيار ما إذا كان سيشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. وتشارك دول أعضاء بحلف الناتو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق ولكن بصفة فردية وليس تمثيلا للناتو.
كما أكدت المستشارة الألمانية أن ألمانيا ستواصل قيادة مهمة التدريب العسكرية لحلف شمال الأطلسي في شمال أفغانستان لكنها لا تتطلع لزيادة عدد جنودها هناك.
ويهدف لقاء اليوم بين ميركل والأمين العام لحلف الأطلسي لإجراء محادثات حول مواضيع سيتم بحثها في قمة الحلف المقرر عقدها بعد أسبوعين في بروكسل. وتتناول قمة الحلف، الحرب على الإرهاب ونفقات الدفاع في دول الحلف بأوروبا التي تراها واشنطن أقل من اللازم، بالإضافة إلى بحث مطالب زيادة قوات الحلف المشاركة في مهمة أفغانستان.
ويواجه ستولتنبرغ أثقل مهمة له قبل هذه القمة، تتمثل في توجيه شركاء الحلف لانتهاج خط مشترك، ويأتي ذلك في ظل ظروف أهمها خلافات كبيرة في الرأي ظهرت مؤخرا مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ي ب/ ح ح (د ب أ)