ميركل تكسر صمتها بعد الاعتداءات
٢٨ يوليو ٢٠١٦قطعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عطلتها اليوم الخميس (28 يوليو/ تموز 2016)، للرد على اتهامات في الداخل والخارج بأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين أتاحت للإرهاب الإسلامي الترسّخ في ألمانيا.
ومن المقرر أن تعود ميركل إلى برلين لعقد مؤتمر صحفي في الساعة الواحدة بعد الظهر حسب التوقيت المحلي من المقرر أن يستمر تسعين دقيقة. ويأتي ذلك عقب موجة من الهجمات منذ 18 يوليو/تموز أسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين.
ويقول المسؤولون إن اثنين من المهاجمين أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ من أفغانستان كانت لهما صلات بالتشدد الإسلامي.
وفي وقت سابق، أجرت المستشارة الألمانية ميركل اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، عرض فيها الأخيرة مساعدة واشنطن لبرلين في التحقيق حول الهجمات والاعتداءات الأخيرة التي هزّت البلاد في الآونة الأخيرة، وفق ما أعلن عنه البيت الأبيض في بيان. وأضاف البيان أن أوباما "قدم تعازيه نيابة عن الشعب الأميركي في ضحايا الاعتداءات الجهادية والهجمات في جنوب ألمانيا". وتابع أن أوباما وميركل "كررا مجددا ضرورة التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وألمانيا في مكافحة الإرهاب، و(الحفاظ على) الأمن".
وأقدم سوري يبلغ من العمر 27 عاما كان قد رفض طلبه بالحصول على اللجوء في ألمانيا، على تنفيذ اعتداء مساء الأحد الماضي في منطقة أنسباخ في بافاريا بجنوب ألمانيا، وكان يعاني من مشاكل نفسية، وادعى تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوفه وراء الهجوم.
وأتى هذا الاعتداء بعد أن أقدم ديفيد علي س. وهو شاب ألماني إيراني (18 عاما)، يعاني من اضطرابات نفسية ومهووس بعمليات القتل الجماعي، على قتل تسعة أشخاص معظمهم فتيان وشبان في 22 تموز/يوليو، قرب مركز تجاري في ميونيخ. وكان قد أعد للجريمة منذ عام. وأظهرت تقارير إعلامية محلية أن الأخير كان يكنّ عداء شديدا للمسلمين والأتراك.
وفي 18 تموز/يوليو نفذ طالب لجوء قاصر بايع تنظيم "داعش"، اعتداء بالفأس قرب فورتسبورغ (جنوب ألمانيا).
و.ب/ع.ج (رويترز، أ ف ب)