ميركل تسعى لتجنب التصعيد في الخلاف مع إيران
٩ مايو ٢٠١٩قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (التاسع من أيار/مايو 2019) إن الاتحاد الأوروبي يريد تجنب تصعيد الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي مضيفة، أن على طهران أن تعترف بأن مصالحها مرتبطة بمواصلة الالتزام بالاتفاق النووي.
وكانت إيران أعلنت أمس الأربعاء خطوات لتخفيف القيود على برنامجها النووي في رد على عقوبات أمريكية جديدة فرضت بعد تخلي واشنطن عن الاتفاق قبل عام.
وعبرت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن رغبتها في الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران ورفضت "إنذارات" طهران بعدما قلصت الجمهورية الإسلامية التزامها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي وهددت باتخاذ خطوات قد تمثل انتهاكا للاتفاق.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على دول الاتحاد الأوروبي التقيد بالتزاماتها في الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية وتطبيع العلاقات الاقتصادية على الرغم من العقوبات الأمريكية. وجاء تعليق ظريف ردا على بيان للاتحاد الأوروبي طالب فيه طهران بمواصلة الالتزام بالاتفاق.
وقال الوزير على حسابه على تويتر "بدلا من المطالبة بأن تلتزم إيران من جانب واحد باتفاق متعدد الأطراف، ينبغي للاتحاد الأوروبي التقيد بالتزاماته- ومنها تطبيع العلاقات الاقتصادية".
في غضون ذلك، نددت روسيا "بشدة" بالعقوبات الأميركية الجديدة على إيران، ودعت جميع الأطراف إلى الحوار بهدف إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "الولايات المتحدة فرضت لتوها رزمة جديدة من العقوبات تستهدف صناعة المعادن في ايران. ندين بشدة هذه الخطوة". واضافت أنه بسبب "أهمية" التطورات الحالية، تدعو روسيا إيران والدول الأخرى المعنية إلى الاجتماع لـ"تحديد سبل تطبيع الوضع".
وأوردت موسكو أنها "تتفهم" قرار طهران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في ظل العقوبات الاميركية، لكنها حضت إيران "على الامتناع عن اتخاذ إجراءات إضافية تحد من الوفاء بالتزاماتها"، مع دعوتها جميع أطراف الاتفاق الى الوفاء بوعودهم لإنفاذه. واكدت موسكو في بيانها وجوب اتخاذ تدابير لتسهيل التعاملات المالية بغية مواصلة التبادل التجاري.
ح.ع.ح/ه.د(أ.ف.ب/رويترز)