ميركل تدعو للتفاوض لحل الأزمة مع قطر بعيدا عن الاعلام
١٥ سبتمبر ٢٠١٧دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال زيارة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني إلى برلين اليوم الجمعة (15 أيلول/ سبتمبر2017) الدوحة والدول المقاطعة لها إلى الجلوس حول طاولة واحدة، بعيدا عن الاعلام، لحل الازمة المتفاقمة. وبرلين المحطة الثانية لجولة أمير قطر الاوروبية التي بدأها أمس في تركيا على أن يستكملها في فرنسا، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الأزمة في حزيران/يونيو الماضي.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع أمير قطر "نشعر بقلق حيال حقيقة أنه بعد مرور 100 يوم على بدء الازمة لا يوجد حل في الافق"، مضيفة "ناقشنا ضرورة أن تجلس كل الاطراف حول طاولة واحدة في اقرب وقت ممكن".
وقطعت المملكة السعودية ودولة الامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، بعد اتهامها بدعم مجموعات إرهابية.
وشددت ميركل على دعم بلادها للوساطة الكويتية في الأزمة بين قطر والدول العربية الأربع، ولوساطة أخرى أميركية، لكنها رأت ان هذه الجهود يجب ان تسير بعيدا عن الاضواء من أجل الوصول إلى تسوية "تحفظ ماء الوجه للجميع".
وأضافت "لن نتوصل إلى حل لهذه الازمة بينما تعبر كل الاطراف في العالم عن آرائها بشكل علني"، داعية إلى اجراء محادثات "لا تنشر تفاصيلها يوميا في الصحف".
وجدد أمير قطر تأكيد الدوحة استعدادها "للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية"، ودعم بلاده لوساطة تقودها الكويت، مؤكدا "سوف نظل ندعمها إلى أن نصل إلى حل يرضي جميع الاطراف".
وتقيم برلين علاقات جيدة مع الرياض ومع الدوحة. وتساهم قطر في كبرى المجموعات الالمانية مثل دويتشه بنك وفولسفاكن.
وتنفي الدوحة تقديم اي دعم للمجموعات الإرهابية.
ودعا أمير قطر اليوم إلى معالجة "جذور الارهاب" في موازاة مكافحته أمنيا. وقال "كلنا نكافح الارهاب من نواح أمنية، لكن ايضا يجب ان نركز على جذور الارهاب وأسباب الارهاب. ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الارهاب، لكن كلنا متفقون باننا يجب ان نحارب الارهاب".
وسئلت المستشارة الالمانية عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022، فأجابت بالدعوة إلى ضمان حقوق العمال في المنشآت الرياضية التي يجري بناؤها في الامارة، مشيرة إلى ان "مسارا اصلاحيا بدأ في قطر ونحن نريد لهذا المسار أن يستمر".
ومن المقرر أن يصل أمير قطر اليوم إلى باريس للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون، قبل ان يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقطر مستثمر رئيسي في فرنسا. وابرز مثال على ذلك هو نادي باريس سان جرمان لكرة القدم الذي دفعته الأموال القطرية إلى المرتبة الاولى على الصعيد الاوروبي، وقد تمكن من شراء النجم البرازيلي نيمار.
وتساهم الدوحة ايضا في قطاع العقارات والفنادق الفاخرة وفي الصناعات الفرنسية الرائدة مثل توتال وفيفندي وفي شركة أل.في.أم.اش (الريادة العالمية للمنتجات الفاخرة). وهي ايضا زبون كبير على صعيد السلاح.
ع.أ.ج / ح ح (أ ف ب، د ب ا)