ميركل تحذر من تعميم الاتهامات للمسلمين بألمانيا
٨ يناير ٢٠١٥أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالعلاقة التي تقيمها ألمانيا مع المسلمين المقيمين على أراضيها وقالت ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي: "كل المسلمين عبروا هنا (في ألمانيا) بوضوح عن رأيهم في الهجوم الإرهابي" (الاعتداء على أسبوعية شارلي إيبدو). بيد أنها أعربت "عن الأسف لان يكون البعض في ألمانيا انضم إلى الجهاديين". وأضافت ميركل: "نقوم بكل ما في وسعنا لنحمي المؤمنين من كل الديانات، سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين أو المسلمين أو أولئك الذين لا دين لهم بالطريقة نفسها."
من جهته لم يستبعد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير وقوع هجوم في بلاده مثل ذلك الذي وقع على مقر "شارلي إيبدو". وقال دي ميزير للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (ZDF) اليوم الخميس (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2015) إن هجوما كهذا لا يمكن منعه حتى في ظل وجود عمل جيد للشرطة.
ونبه دي ميزير إلى أن استخدام العنف بهذا الشكل الدموي في الهجوم على الصحيفة الفرنسية معروف عن تنظيم القاعدة. لكنه أشار إلى أن الجهات الأمنية في ألمانيا لديها خطة موضوعة لمثل هذه التهديدات مضيفا "ليس من الذكاء الحديث علنا عما يجري فعله بالضبط وأين ومتى." وأعلن الوزير الألماني أنه سيلتقي مع نظيره الفرنسي الأحد القادم لعدة أسباب بينها تبادل المعلومات.
ومن جانبه قال وزير العدل الألماني هايكو ماس في العاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس: "لن نسمح للإرهابيين أن يسلبونا الحرية وسيادة القانون". وتابع: "سنتخذ قرارا بشأن التهديد الإرهابي، ولكننا سنواجهه بالتعقل والاعتدال". وأضاف الوزير الاشتراكي أن الطريقة التي تحاول بها حركة (بيغيدا) المعادية للإسلام وحزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض لليورو استخدام هذا الهجوم لأغراضها تعد مثيرة للاشمئزاز، مضيفا أنه لا يجوز الاشتباه في جميع المسلمين بشكل عام، وليس هناك أي مبرر للإسلاموفوبيا.
وبدورها أعلنت جمعيات مسلمة في ألمانيا الخميس عن رغبتها في تنظيم تظاهرة ضد التطرف. وقال بكر البوغا مسؤول حوار الأديان والثقافات في جمعية "ديتيب" الإسلامية التركية لمجلة دير شبيغل: "يجب أن نقف جنبا إلى جنب لنؤكد بقوة قيمنا المدافعة عن الحرية".
ص ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)