ميركل تتوقع مشكلات كبيرة عقب استفتاء سويسرا حول الهجرة
١٠ فبراير ٢٠١٤توقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الاثنين (العاشر من فبراير/ شباط 2014) أن ينجم عن الاستفتاء، الذي أيد فيه السويسريون الحد من الهجرة إلى بلادهم، مشكلات كبيرة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن "الحكومة الألمانية علمت بنتيجة الاستفتاء وتحترمه، لكن يبدو بلا شك أن هذه النتيجة ستؤدي إلى مشكلات كبيرة من وجهة نظرنا". وذكر المتحدث أنه على سويسرا التواصل مع الاتحاد الأوروبي لتوضح كيف ستتعامل مع هذه النتيجة. وتوقع المتحدث أن يكون هناك محادثات صعبة حول هذا الأمر. وأضاف قائلا: "لكن يتعين أن يكون اهتمامنا هو الحفاظ على علاقات وثيقة بقدر الإمكان بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا".
ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث أن المستشارة ميركل لا ترى الاستفتاء الأخير في سويسرا مدعاة لإجراء استفتاءات مماثلة في ألمانيا. وقال المتحدث "هذا الموضوع ليس مطروحا بالنسبة للحكومة الحالية (...) الحكومة لا تهدف إلى إجراء تغييرات خلال الفترة التشريعية الحالية". وأشار المتحدث إلى أن اتفاقية الائتلاف الحاكم بين التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي لا تتضمن مثل هذه الخطط، موضحا أن نظام جمهورية ألمانيا الاتحادية ديمقراطي برلماني أثبت كفاءته عبر عقود.
وفي نفس السياق، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن تأييد السويسريين للحد من الهجرة خبر سيئ لأوروبا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى مراجعة علاقاته مع سويسرا. وقال الوزير الفرنسي لإذاعة ار.تي. ال "إن نتيجة التصويت مقلقة لأنها تعني أن سويسرا تريد الانغلاق على نفسها (...) وفي ذلك تناقض لأن سويسرا تجري 60 بالمائة من تجارتها الخارجية مع الاتحاد الأوروبي". وتابع "برأيي إنه خبر سيئ، سواء لأوروبا أو للسويسريين، لأنهم سيدفعون ثمنا لانغلاق سويسرا على نفسها"، معتبرا أن "سويسرا وحدها لا تشكل قوة اقتصادية كبرى". وأضاف فابيوس "سنراجع علاقاتنا مع سويسرا" بعد قرارها اعتماد حصص للهجرة.
من جهتها، أعربت المفوضية الأوروبية عن "الأسف" لقرار السويسريين اعتماد حصص للهجرة وأكدت أنها "ستبحث تبعات هذه المبادرة على مجمل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا". وفي فرنسا المتاخمة لسويسرا التي يعمل فيها عدد كبير من الفرنسيين، رحب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد برئاسة مارين لوبن بنتيجة الاستفتاء. ونظم الاستفتاء بعنوان "ضد الهجرة الجماعية" بمبادرة من حزب او دي سي لليمين الشعبوي المستاء من الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين في السنوات الأخيرة منذ انضمام سويسرا إلى نظام حرية الحركة في أوروبا المعمول به منذ 2002.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ)