ميركل تتعهد باستعادة الثقة بحكومتها بعد زلزال بافاريا
١٥ أكتوبر ٢٠١٨تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) بـ "استعادة ثقة" الناخبين بعد فشل حلفائها في انتخابات ولاية بافاريا. وإذ استعادت ميركل سنة مضطربة منذ انتخابات 2017 شهدت محادثات شاقة لتشكيل حكومة ائتلافية، أقرت بأن "الكثير من الثقة قد فقدت".
والعبرة التي خرجت بها من انتخابات بافاريا، حيث مني شريكاها في الائتلاف، الاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديموقراطي بهزيمتين كبيرتين، هي بما "أني المستشارة يجب أن أبذل مزيدا من الجهد لضمان أن تكون هذه الثقة موجودة".
وذكرت ميركل أن انتخابات بافاريا أظهرت أيضا أن أفضل البيانات الاقتصادية والتشغيل الكامل للمواطنين غير كافيين وحدهما، موضحة أنه يتعين أيضا الوضع في الاعتبار كم الثقة التي تم فقدانها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مضيفة أن المواطنين ينتظرون أن يعمل التحالف المسيحي على نحو مشترك.
ومنيت الأحزاب الحاكمة بصدمة في انتخابات ولاية بافاريا حيث تراجع الاتحاد المسيحي الاجتماعي 10 نقاط ليخسر غالبيته المطلقة في الولاية، التي حكمها منذ ستينات الفرن الفائت. كما تراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، شريك ميركل الآخر في الائتلاف، ليحصل على 9,7 بالمئة وهي أسوأ نتيجة له في أي مقاطعة على الإطلاق.
وذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونغ بعد هذه الانتخابات أن ائتلاف ميركل أمامه خيار واضح: العودة إلى "المنطق، أو انتخابات جديدة". وقال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي رالف ستيغنر إن "المواطنين وجهوا صفعة مدوية" للأحزاب الحاكمة مضيفا أن "الائتلاف الكبير لن يستمر طويلا" اذا لم يغير نهجه.
ويترقب قادة الائتلاف الكبير في برلين الآن بتوتر انتخابات ولاية مهمة أخرى في نهاية الشهر. إذ يدلي الناخبون في 28 تشرين الأول/أكتوبر بأصواتهم في ولاية هيسن بوسط ألمانيا التي تضم مدينة فرانكفورت المركز المالي المهم. وتشير الاستطلاعات إلى أن حليف ميركل، فولكر بوفيير سيخوض معركة شاقة للاحتفاظ برئاسة حكومة الولاية.
وقالت صحيفة دي فيلت إن تلك الانتخابات ستكون بمثابة "اختبار" لميركل مؤكدة أن مستقبلها "يمكن أن يتقرر في هيسن".
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)