ميركل تتعرض لضغوط كبيرة ولا تغير في سياسة اللجوء
١٤ مارس ٢٠١٦تتعرض المستشارة الألمانية انغلا ميركل لضغوط كبيرة اليوم الاثنين (14 آذار/مارس 2016) غداة تراجع حزبها المحافظ في الانتخابات المحلية التي شهدت اختراقا للشعبويين على خلفية المعارضة المتزايدة لسياسة استقبال اللاجئين التي انتهجتها السلطات.
وتلقي ميركل التي تدير ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات كلمة ظهر اليوم بعدما حل الاتحاد المسيحي الديمقراطي ثانيا في انتخابات جرت في معقله التاريخي بادن- فورتمبرغ (جنوب غرب) وفي رينانيا بالاتينات (غرب). وإن كان المحافظون فازوا في ساكسونيا - انهالت (غرب)، إلا أن حزب "البديل من اجل ألمانيا" الشعبوي حل بعدهم بفارق ضئيل.
وكانت سياسة استقبال طالبي اللجوء التي اعتمدتها ميركل الصيف الماضي وشهدت دخول 1,1 مليون لاجئ في 2015 إلى البلاد، في صلب النقاشات الانتخابية وتثبت النتائج الاستثنائية التي حققها "البديل من اجل ألمانيا" في المقاطعات الثلاث (بين 12 و24%) حجم المعارضة التي تواجهها.
واستبعد مسؤولون سياسيون منذ مساء الأحد أن تغير ميركل نهجها، إذ أنها ترفض تحديد سقف لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا.
وقال سيغمار غابرييل نائب المستشارة وزعيم الاشتراكيين-الديمقراطيين، شركاء ميركل في الائتلاف الحكومي، " لدينا خط واضح حول السياسة المتعلقة باللاجئين وسنستمر فيها".
واقر أمين عام الاتحاد المسيحي الديمقراطي بيتر تاوبر بان "المرحلة صعبة"، لكنه أكد انه "لا يتوقع" تغييرا في نهج المستشارة.
من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن اعتقادها بأن نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت أمس الأحد في ثلاث ولايات ألمانية لا تعد سببا لتغيير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سياسة اللجوء التي تتبعها.
وقالت في تصريحات لمجموعة صحف "فونكه" الإعلامية إن أكثر من 80% من المواطنين في كل من ولاية بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس وسكسونيا- أنهالت صوتوا لصالح الأحزاب "التي تدعو لحل أوروبي لأزمة اللجوء وتدعم سياسة المستشارة". وأدلت الوزيرة الألمانية بتصريحات مشابهة لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين.
كما أوصى مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الرقمية غونتر أوتينغر في الصحف بالالتزام بهذه السياسة، وقال إن المستشارة الألمانية أنغلا ميركل لديها فرصة لإنجاح سياستها في أوروبا. وتابع قائلا: "ولهذا السبب سيكون من الخطأ أن يتم إحداث تغيير في هذه السياسة حاليا".
ومن جانبه قال نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" لقناة "فونيكس" الألمانية: "إن هناك أغلبية كبيرة بشكل واضح تدعم سياسة المستشارة على نطاق واسع. وهناك أيضا جزء لا يستهان به من الناخبين يتعقب ذلك بانتقاد واضح ويساوره الشك".
ح.ع.ح/ي.ب(د.ب.أ/أ.ف.ب)