ميركل: اليونان ستحصل على حزمة إنقاذ دون إسقاط الدين
١٣ يوليو ٢٠١٥قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الاثنين (13 يوليو/ تموز 2015) إن منطقة اليورو راغبة في منح اليونان حزمة إنقاذ مالي، ولكن دون إسقاط جزء من الديون. وفي تعليقها حول الاتفاق الذي تم الإعلان عنه اليوم حول البرنامج الجديد للإنقاذ المالي لليونان، قالت ميركل: "بشكل إجمالي، الفوائد تفوق الخسائر. أعتقد أن ذلك يمنح اليونان فرصة للعودة إلى مسار نحو النمو". وأضافت أنه فقط عبر وضع تشريعات للمجموعة الأولى من التدابير الإصلاحية سوف تتمكن اليونان من استعادة "عملة الثقة المفقودة" في منطقة اليورو.
وأوضحت المستشارة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد 17 ساعة من المفاوضات الشاقة بين اليونان وشركائها من منطقة اليورو يتضمن "مجموعة واسعة من الإصلاحات التي تحظى اليونان من خلالها على ما اعتقد بفرصة للعودة إلى طريق النمو" لكن "الطريق سيكون طويلاً وعلى ضوء مفاوضات الليلة الماضية سيكون صعباً".
من جهته أثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند على "الاتفاق التاريخي" الذي تم التوصل إليه معتبراً أنه "يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو" ومشيداً في الوقت نفسه بـ"الخيار الشجاع" الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الذي أوضح بدوره أن بلاده حصلت على إعادة هيكلة لديونها وتمويل متوسط الأجل في حزمة بقيمة 35 مليار يورو في إطار اتفاق مع دائنيها يسمح لأثينا بالبقاء في منطقة اليورو. وأضاف أن الاتفاق قد يجلب استثمارات جديدة تساهم في انتشال البلاد من الركود وتفادي انهيار نظامها المصرفي.
في سياق متصل صرح رئيس وزراء مالية منطقة اليورو بأن التوصل لاتفاق نهائي لإنقاذ اليونان سيستغرق "أسابيع". وقال يروين ديسلبلوم إن الاتفاق على الإصلاحات التي توصل إليها زعماء منطقة اليورو يجب أن يتم التصديق عليه من جانب العديد من البرلمانات، من بينها البرلمان اليوناني، قبل التمكن من تدشين مفاوضات الإنقاذ.
كما يتعين على البرلمان اليوناني إصدار تشريع سريع على مجموعة أولى من إجراءات الإصلاح. وأوضح ديسلبلوم أن لجنة وزراء منطقة اليورو ستقوم في وقت لاحق اليوم بالنظر في إمكانية "التمويل المؤقت" على المدى القصير، لضخ المساعدات سريعاً إلى اليونان التي أوشكت على الإفلاس.
ح.ز/ ع.غ (رويترز، أ ف ب، أ ف ب)