ميركل: السعودية تؤيد وضع قواعد تنظيمية لأسواق المال
٢٦ مايو ٢٠١٠
صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء (26 مايو/ أيار 2010) أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يشعر "بخيبة أمل" كبيرة من غياب التقدم في عملية السلام. وفي تصريحات للصحافيين، قالت ميركل إنها بحثت مع الملك عبد الله مساء الثلاثاء في الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتناول اللقاء بين ميركل والعاهل السعودي أيضا "وضع الاقتصاد العالمي والجهود الدولية المبذولة لتحقيق استقراره" بينما تهز أزمة الديون العواصم الأوروبية وتؤثر على مختلف أسواق العالم. وفي هذا السياق توقعت المستشارة الألمانية دعما واسعا لمساعي وضع قواعد تنظيمية دولية لأسواق المال خلال قمة العشرين المقرر عقدها في كندا خلال شهر حزيران/يونيو المقبل. وقالت ميركل خلال زيارة لجدة اليوم الأربعاء: "أعتقد أن السعودية ترى بشكل عام أن مسألة التنظيم ضرورية". من ناحية أخرى أوضحت ميركل أن السعودية مترددة بشأن مسألة فرض ضريبة على التعاملات المالية بين الدول موضحة أن المملكة في وضع مالي قوي بفضل عائدات المواد الخام.
ميركل تدعم تعزيز حقوق المرأة في السعودية
وخلال زيارتها لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا التي تم تدشينها في أيلول/سبتمبر الماضي كأول مؤسسة جامعية مختلطة في المملكة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عملية تعزيز حقوق المرأة في السعودية تتقدم ببطء. وأضافت في هذا السياق عقب لقاءها مع سيدات أعمال في جدة:"إنها عملية بطيئة ولكنها تشق طريقها هنا". وأعربت ميركل عن سعادتها الشديدة باللقاء مع سيدات أعمال في السعودية. وتعد هذه الجامعة هي المنشأة العلمية الوحيدة في السعودية التي يسمح فيها للرجال والنساء بالدراسة سويا. وأضافت ميركل:"أدركت خلال زيارتي للجامعة أن السعودية تعد نفسها بقوة للمستقبل".
من ناحية أخرى، توجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالشكر للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنقاذ طفلتين ألمانيتين تعرضتا للخطف في اليمن قبل نحو عام. وقالت ميركل إنها توجهت بشكر شخصي للعاهل السعودي خلال لقائهما الليلة الماضية وأعربت عن امتنانها لجهود قوات الأمن السعودية التي ساعدت في تحرير الطفلتين قبل نحو عشرة أيام. وكانت السلطات السعودية قد ساعدت في عملية تحرير الطفلتين اللتين تعرضتا للخطف قبل نحو عام في اليمن مع والديهما وشقيقهما الأصغر. ومازال مصير الأب والأم والشقيق الأصغر مجهولا حتى الآن.
(ط.أ/ أف ب/ د ب أ)
مراجعة: ابراهيم محمد