ميركل: على اللاجئين الالتزام بالقواعد والقوانين
١٢ أكتوبر ٢٠١٥
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار والصادرة اليوم الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر) إنها غير مندهشة من وجود أعضاء في حزبها المسيحي الديمقراطي لا يتفقون مع سياستها هذه للجوء. وأضافت بالقول: "نحن حزب شعبي كبير يوجد به دائماً العديد من التيارات"، مؤكدة في المقابل أنه يتعين عليها تمثيل كافة هذه التيارات، موضحة أن حزباً شعبياً مثل الحزب المسيحي الديمقراطي يستطيع استيعاب مثل هذه المناقشات.
وأكدت ميركل أن أزمة اللاجئين لا يمكن حلها إلا بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين وقالت هذا يمكن "فقط بتضامن أوروبا. يجب أن تعمل كل أوروبا من أجل تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وبنفس الوقت يجب توزيع اللاجئين بشكل عادل على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وعن تراجع شعبيتها في استطلاعات الرأي، قالت ميركل "استطلاعات الرأي ليست معياراً بالنسبة لي... معياري هو مهمتي كمستشارة لألمانيا وهي حل المشكلات، وإنني أركز على ذلك بصورة كاملة".
وأعلنت ميركل عزمها لقاء ممثلي المحليات شخصياً مرة كل شهر، وقالت "سأعلم بهذه الطريقة الأماكن الأشد تأزماً واحتياجا للمساعدة". ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكانها تصور استقبال لاجئين في منزلها، قالت ميركل "رغم احترامي الكبير للأشخاص الذين يفعلون ذلك فإنني لا يمكنني تصور فعل هذا الأمر بالنسبة لي الآن".
ورغم أن أغلبية طالبي اللجوء من المسلمين، لا ترى ميركل أن الإسلام يشكل تهديداً لألمانيا لن تتغير وتبقى كما هي دولة "الدستور واقتصاد السوق الاجتماعي وحرية الدين والرأي".
وتابعت في حوارها مع الصحيفة الألمانية "نحن نوضح للناس الذين يأتون إلينا ومنذ اليوم الأول: هنا تسري قوانين وقواعد العيش المشترك التي يجب عليهم الالتزام بها". وأضافت بأن على اللاجئين القبول بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وأن "المرأة والرجل يتمتعان بنفس الحقوق". وأعربت ميركل عن ثقتها بأن أغلبية اللاجئين ستقبل بتلك القواعد والمبادئ وتحترمها وتلتزم بها.
ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)