وزيرة ألمانية تحذر من الخلط بين اللجوء والهجرة
٨ ديسمبر ٢٠١٨حذرت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي من الخلط بين المصطلحات فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لميثاق الأمم المتحدة للهجرة، المثير للجدل. وفي إشارة إلى ميثاق أممي آخر خاص باللاجئين، قالت بارلي في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (8 ديسمبر/ كانون الأول 2018): "من فضلكم... لا تخلطوا بين الهجرة واللجوء".
وأوضحت بارلي أن ميثاق الأمم المتحدة للاجئين يُجرى التفاوض فيه حول قضية اللجوء، وقالت: "ميثاقنا لا يتعلق بهذا الأمر، بل بالهجرة، مثل الهجرة من أجل العمل أو التدريب المهني أو حتى الحب". تجدر الإشارة إلى أن "الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة" يهدف إلى المساعدة في تحسين تنظيم الهجرة وحماية العمال المهاجرين من الاستغلال. وشارك في التفاوض على هذا الميثاق كافة أعضاء الأمم المتحدة باستثناء الولايات المتحدة.
ويلقى الميثاق معارضة من الأحزاب اليمينية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي. ودعت المفوضية الأوروبية جميع الدول الأعضاء في الاتحاد إلى دعم الميثاق، إلا أن النمسا والمجر ودول أخرى في التكتل قالت إنها لن تصدق عليه.
ماس ينتقد الرافضين لميثاق الهجرة
ومن جانبه انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الدول الرافضة لميثاق الأمم المتحدة للهجرة. وقال في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية في عدد السبت إن القرار بشأن الميثاق حق سيادي لكل دولة، مضيفا، في المقابل، أن كل رفض للميثاق "يصب في مصلحة الذين يقودون حملات تضليل خبيثة ضد الميثاق". وأكد ماس أن هذا الميثاق يقدم "لأول مرة إطارا دوليا لضبط وتنظيم والهجرة على نحو فعال".
وأثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي جدلا في ألمانيا حول هذا الميثاق، إلا أن البرلمان الألماني دعم إقراره. وتعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التوجه بعد غد الاثنين إلى المغرب للانضمام إلى الميثاق.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)