مونشنغلادباخ على الطريق السريع والتألق مضمون مع فافر

التحليق عاليا يحتاج إلى أجنحة قوية، وربما هذا هو السر في تحليق فريق بوروسيا مونشنغلادباخ عاليا هذا الموسم. الفوز الكبير الذي صنعه تلاميذ المدرب السويسري لوسيان فافر كان واضحا وصريحا في مسار فريق قوي، لم يُهزم في الدوري حتى الآن خلال هذا الموسم.

مفتاح الفوز يعود إلى التألق الكبير للجناحين الرائعين باتريك هيرمان وأندريه هان، وعلى وجه الخصوص اللاعب الأول الذي حقق تألقا لافتا في المباراة الأخيرة، حيث سجل هيرمان هدفين وصنع الثالث لزميله هان.

مركز الأجنحة تحديدا كان عقدة غلادباخ في الموسم الماضي. وهذا ما عالجه إداريو الفريق ومدربه في هذا الموسم. حيث اشترى الفريق لاعبي الجناح أندريه هان وإبراهيما ترواري من فريقي أوغسبورغ وشتوتغارت على التوالي. هذان الجناحان يتميزان بالسرعة العالية ، وجعل ذلك منهما أفضل لاعبي الدوري الألماني في مركز الجناح.

فافر يعتمد السرعة

السرعة العالية هي ما يميز لاعبين آخرين عزز بهما النادي صفوفه في هذا الموسم، وهما: فابيان جونسون القادم من هوفنهايم، وتورغان هازارد الذي استعاره الفريق من تشيلسي.

هذه الصفقات الجديدة وضعت خيارات هجومية قوية أمام المدرب فافر: "لدينا الآن لاعبون على مستوى عالٍ من الجودة على الأجنحة" يقول المدرب السويسري الذي يمضي قطاره بقوة مع غلادباخ، محطما رقما قياسيا للنادي منذ 44 عاما.

فافر قَدِم في فبراير/ شباط 2011 إلى غلادباخ، ليعيد الاستقرار للفريق الذي عانى كثيرا قبل قدومه. ويبدو أنه سيحقق في الموسم الخامس له مع الفريق أبرز نجاحاته كمدرب حتى الآن.

17 مباراة دون خسارة

منذ خريف عام 1970 لم يحقق بوروسيا مونشنغلادباخ بداية موسم كهذه. يومها كان الفريق تحت قيادة المدرب الأسطورة هينيس فايسفايلر. لوسيان فافر الذي احتفل أمس الأحد بعيد ميلاده الـ57، ليكون الفوز على هوفنهايم خير هدية للمدرب في عيد ميلاده، خاصة وأنه اللقاء رقم 17 على التوالي الذي لم يخسر فيه النادي.

فافر قلّل من قيمة هذا الرقم القياسي الجديد في مسيرة النادي، قائلا: "إنه أمر جميل، ولكني لا أعتبره لقبا".

ومنذ بداية هذا الموسم استطاع الفريق المتألق تحقيق الانتصار في خمس مباريات، مقابل خمس تعادلات، كان أبرزها فرملته لحامل اللقب بايرن ميونيخ ، حيث فرض التعادل السلبي عليه. تألق الفريق لا يقتصر على الدوري فقط، فهو يسير على الخط السريع أيضا في بطولتي كأس ألمانيا والدوري الأوروبي.

وعموما أمام غلادباخ فرصة جديدة الآن للبرهنة على علو كعبه، عندما يحل، في المرحلة المقبلة في الدوري، ضيفا على دورتموند الجريح، في مواجهة ينتظر أن تكون نارية.