مونسترلاند: قصور وأساطير من العصور الوسطى
٢٤ سبتمبر ٢٠٠٦تقع منطقة مونسترلاند في ولاية شمال الرين وستفاليا، كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان. وفي مركز المنطقة تقع مدينة مونستر الشهيرة بجامعتها العريقة. تبلغ مساحة مونسترلاند 5،940 كليومتر مربع ويسكنها نحو 1،6 مليون شخص. وتتميز المنطقة بموقعها الفريد وماضيها العريق، بالإضافة إلى السهول والتلال والأحراش، التي تعطيها رونقاً لا مثيل له. وينُصح السائحون استكشاف مونسترلاند بواسطة الدراجات الهوائية، لكي تتسنى لهم فرصة الاستمتاع بجمالها.
مونسترلاند موطن النبلاء
ولكل جزء من أجزاء المنطقة طابعه المعماري الخاص. وتنشر في مونسترلاند الكنائس والكاتدرائيات العتيقة والقصور رائعة الجمال. ولعل أجمل قصر من بين هذه القصور هو قصر انهولت في مدينة ايسلبورج. ولا يفوت السائح زيارة هذا القصر، الذي تحيطه المياه من جميع النواحي. بُني قصر انهولت في القرن الثاني عشر وسكنه العديد من النبلاء الألمان. وإبان الحرب العالمية الثانية لحق الدمار بحوالي 70 بالمائة منه، لكنه رُمم عام 1966 ليؤمه بعد ذلك المهتمون بحياة النبلاء في العصور الوسطى. وباستطاعة زائري القصر مشاهدة العديد من الروائع الفنية، التي تعطي صورة عن حياة الرغد والنعيم، التي كان يعيشها النبلاء آنذاك والأدوات الحربية الأطباق والعديد من المتعلقات الشخصية.
أما قصر مونستر العظيم فقد بني لماكسيميليان فردريك، أسقف مونستر في الفترة ما بين عامي 1767 و 1787. ويتميز قصر مونستر بزخارفه الفريدة. وأصيب هذا القصر أيضاً بدمار جزئي إبان الحرب العالمية الثانية، إذ احترق سقفه بالكامل وحطمت جميع نوافذه الزجاجية جراء أولي هجمات الحلفاء الجوية. وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزراها أعيد اعمار القصر عام 1946 واستخدم كمقر لجامعة مونستر ومركزاً لإدارتها.
الريف في مونسترلاند
وبجانب مناجم الفحم ومصانع الغزل والنسيج مازالت الزراعة تشكل مصدر الدخل الأول لسكان مونسترلاند. وبالإضافة إلى الزراعة يعتمد الكثير من الفلاحين على تربية المواشي لضمان مصدر رزقهم، ومن ثم يتمكن السائحون من قضاء عطلهم بالمزارع والاستماع بالحياة الريفية الهادئة في هذه المنطقة. أما ناحية فارندروف فتتميز بالاهتمام الكبير بتربية الخيل ويزورها الكثيرون من داخل ألمانيا وخارجها خصيصاً للاستمتاع برياضة الفروسية وشراء الخيل.
عروض فنية وأنشطة ثقافية
تقدم خشبة المسرح في مدينة مونستر العديد من العروض الفنية من بينها المسرحيات والعروض الراقصة، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية لاوركسترا مونستر ذائع الصيت. وتستغل العديد من فرق المسرح المتنقلة عروضها على خشبة مسرح المدنية للتواصل مع الجمهور الألماني. وفي شمال مونسترلاند تقع مدينة تكلنبورج، التي تشتهر بامتلاكها لأكبر مسرح مفتوح في ألمانيا، مما يساعدها على اجتذاب السائحين، الذين يأتون إليها لمشاهدة العروض المسرحية والموسيقية ليلاً ونهاراً.