موعد جديد لمؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط
١٩ مايو ٢٠١٦أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في بروكسل الخميس (19 مايو أيار 2016) أن المؤتمر الدولي الذي كان مقررا أواخر أيار/مايو في باريس لإعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل سيعقد في الثالث من حزيران/يونيو لكي "يتمكن الجميع من المشاركة". وقال ايرولت الذي التقى نظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماع لحلف الأطلسي "نحن في أزمة تثير قلقا بالغا. فالوضع على الأرض يشهد تدهورا بشكل يومي".
وأكد كيري من جهته حضور المؤتمر. وقال "أبلغته (إيرولت) أنني سأكون حاضرا". وقال كيري في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) ذاتهما يجب عليهما اتخاذ القرار بشأن التفاوض وفي هذا الشأن وبوضوح سيتعين تقديم بعض التنازلات فدون تنازلات لن يكون الأمر ممكنا." وأضاف كيري "سأعمل مع الفرنسيين وسأعمل مع المصريين وسأعمل مع المجتمع العربي بنية حسنة في محاولة لأرى إذا ما كان بإمكاننا التوصل إلى طريقة لمساعدة الطرفين على رؤية سبيل للعودة" للمفاوضات.
من جانبه اوضح ايرولت في بيان وزعته وزارة الخارجية أن "هذا المؤتمر الذي تشارك فيه الدول الأعضاء في الرباعية ودول شريكة أوروبية وعربية سيشكل مناسبة لتأكيد تعبئة المجتمع الدولي لصالح حل الدولتين وتحديد سبل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين في إعادة اكتشاف طريق السلام". وتابع "إنني مسرور باستقبال نظرائي في هذه المرحلة المهمة من البحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
وبمبادرة من فرنسا، سيشارك في المؤتمر نحو عشرين دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لكن من دون الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي حال نجاحه، سيسفر المؤتمر عن قمة دولية في النصف الثاني من العام 2016 بحضور القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة.
وواجه إيرولت الأحد في القدس اعتراضات قوية على هذه المبادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي شكك في "حياد" فرنسا إثر تأييد باريس مؤخرا قرارا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وإسرائيل غاضبة من تبني اليونيسكو في منتصف نيسان/أبريل الماضي قرارا "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل والتي تحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى/الحرم الشريف".
وندد نتانياهو بالقرار "السخيف" الذي "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل".
ي ب/ ح ح (ا ف ب، رويترز)