موضة جديدة اسمها الصداقة العذرية بين الجنسين اللطيف والخشن
منذ سبع سنوات تجمع بين كوردله ومايك علاقة روحية طاهرة. ربما يسأل المرء نفسه: صداقة عذرية بين شاب وشابة! هل هذا شيء ممكن في أوروبا؟ بالفعل توجد علاقات من هذا القبيل بين الشباب و الشابات وخاصة ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة. وترى أغلبية هؤلاء أن هذه الصداقات تستحق التجربة. مايك و كوردله صديقان أقدما على هذه التجربة وتوصلا عن طريقها إلى نهج نظام حياتي ناجح. تجمع بين الاثنين علاقة ود ووئام. فبالنسبة لهما تشكل هذه الصداقة قرابة روحية وعلاقة صافية. يقول مايك: "لقد بنيت علاقتنا منذ البداية على أسس متينة كالصدق والأمانة والاحترام المتبادل ولهذا لم يكن هناك مجال للتفكير بالشهوات.
المشاعر الأولية
صحيح أننا لا يمكن أن نتقبل هذه العلاقات بسهولة ذلك لأننا لم نعتد عليها ولأنها لا تتماش وتقاليدنا وأعرافنا، بل أن كوردله ومايك لم ينفيا أنه في بادئ الأمر كان هناك ميول عاطفية وخصوصا عند مايك الذي لا يخفي أنه كان مغرما بها في البداية. غير أنه لم يتجرأ على إباحة سره خوفا من فقدان الصلة بها. لكن كيف تتم المعاشرة بين شاب وشابة تجمع بينهما علاقة عذرية ؟ ترى كوردله أنه من الضروري قضاء وقت ممتع مع مايك، وهي تعني بذلك الضحك والتسلية والغناء و الترفيه بل و حتى الصمت في بعض الأحيان. فالفائدة من هذه الصداقة هي الإحساس بأن هناك شخص بجانبك يصغي إليك, ينصحك ويفهمك, يمكنك أن تدردش معه و تبوح له بأسرارك.
وئام وانسجام دون ولع وشغف
بالرغم من الانسجام والوئام اللذين يجمعان بين مايك وكوردله إلا أن هذه العلاقة ينقصها شيء اعتدنا عليه في علاقاتنا مع الجنس الآخر وهو الشغف والولع. وكما هو شائع في الأوساط الأوروبية تربط كل شاب قصة حب وغرام بشابة ما، ولقد مر كل من مايك كوردله بمثل هذه التجربة، إلا أن تجربة كل منهما كانت فاشلة. وعلى هذا الأساس فإنهما سعيدان بهذه الصداقة و الدليل على ذلك أنهما صديقان منذ سبعة أعوام.
أصبح هناك إقبال من العديد من الشباب والشابات في أوروبا على هذا النوع من الصداقات, هذا ما أثبتته الأبحاث ألأخيرة في هذا الميدان حيث أن 55 بالمائة من هذه العلاقات انبثقت عن قصص حب سابقة بحيث يكون الشخصين على معرفة لبعضهما وتكون قواسم مشتركة بينهما فيما يتعلق بالطباع والميول والأذواق. إلا أن الأبحاث أظهرت أن هذه الصداقات غالبا ما تكون بحاجة إلى وقت كاف يتمكن فيه الشخص التعرف على الآخر وكسب الثقة به وكذلك كيفية التعامل معه، ولهذا فإن أغلبية الصداقات يغمرها في البداية نوع من الشك والتردد وعدم الارتياح. "امرأة " أم "إنسان " المهم إذن صاغية و صدر رحب لأن مسالة الجنس هنا تبقى ثانوية.