موسم الحج 2016.. بين الديني والأمني والسياسي!
يتوافد نحو مليوني حاج سنوياً على مكة لأداء مناسك الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة. ورغم أن هدف الحجاج هو ديني، إلا أن الأمر لا يخلو من أبعاد سياسية آخرها التوتر بين السعودية وإيران، إضافة إلى حوادث مميتة وانتقادات.
الحج إلى مكة واجب في الإسلام لمرة واحدة في العمر على كل مسلم قادر صحياً ومالياً.
من بين أهم أركان الحج رمي الجمرات في منى. وقد وقعت في الماضي -وخاصةً قبل بناء الجسور هناك- حوادث بسبب تدافع الحجاج كما كان الحال عام 2004، حيث لقي حوالي 244 حاجاً مصرعهم.
لتفادي حوادث التدافع والازدحام في الممرات والطرق ولتأمين سلامة الحجاج تستعمل السلطات السعودية كاميرات المراقبة.
في العام الماضي 2015 مات 2300 حاج بينهم 464 إيرانيا خلال حوادث التدافع وهو ما تطور إلى أزمة جديدة بين إيران والسعودية ومقاطعة إيرانية للحج.
يلتقي سنوياً خلال موسم الحج مسلمون من مخلتف بقاع العالم خصوصا كبار السن الذين يبقى حلم الكثير منهم أداء مناسكه قبل الموت. ويحظى الحجاج باحتفاء كبير فور عودتهم إلى بلدانهم وعائلاتهم.
ينتقد قلة من المسلمين الحج كالكاتبة والناشطة الحقوقية المصرية نوال السعداوي. واعتبرت السعداوي الحج تقليداً وثنياً وليس ركناً مهماً في الإسلام. آراء جرَّت الغضب على السعداوي التي اتهمها البعض بالخروج عن الإسلام.
يعود موسم الحج بمنافع كبيرة على الاقتصاد السعودي بسبب المداخيل التي تجنيها السعودية من النقل، والمحلات التجارية، والفنادق، وسوق الشغل. في هذه الصورة يتم تعبيد طريق جديد قبل الحج بمكة.
رغم الاختلافات الموجودة بين المذاهب الإسلامية في قضايا أخرى، إلا أن مناسك الحج تؤدى بنفس الطريقة مع بعض الاختلافات القليلة بين السنة والشيعة.
لتسهيل أداء مناسك الحج على الحجاج ظهرت تطبيقات للهاتف المحمول تشرح كل مرحلة بشكل مفصل وبلغات متعددة من البداية إلى النهاية.
تحاول السلطات السعودية تفادي انتقادات العام الماضي بعد حادث تدافع هو الاسوأ في تاريخ مواسم الحج. وتأمل العائلات أن يعود أقاربها سالمين.