موسكو تصف فكرة منحها لجوءا للأسد بأنها "مزحة"
٥ يوليو ٢٠١٢في ختام محادثاته مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله في موسكو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ألمانيا طلبت من روسيا في حزيران/ يونيو الماضي أن تعرض على الأسد منحه حق اللجوء السياسي، مضيفا "لقد اعتقدنا أنها دعابة، ورددنا عليها بدعابة: "ما رأيكم، أنتم الألمان، أن تأخذوا الأسد بدلا منا".
وتابع "اعتقدت أن المسألة انتهت هنا، في أجواء مزاح"، معربا عن "المفاجأة"التي شعر بها الروس لدى إعادة طرح هذه الفكرة في اتصالات جرت مؤخرا. وقال لافروف "عندما تحدثنا عن سوريا مجددا سمعت أنهم مقتنعون بأننا سنستقبل (الأسد) وبالتالي سنحل جميع مشاكل الشعب السوري". وتابع "المسألة هي إما محاولة سيئة النية لخداع الناس الجديين الضالعين في السياسة الخارجية أو سوء فهم للوضع". وكان لافروف يشير الى اجتماع جنيف الذي ضم السبت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية، والذي اتفق المشاركون في ختامه على مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا.
من جانبه أكد غيدو فيسترفيله على مواصلة العمل الدبلوماسي، وشدد على رغبة بلاده في التوصل إلى "حل سياسي مشترك"، لكنه أشار إلى أن الموقف الروسي مازال بعيدا عن المواقف الغربية.
وبين لافروف أن عبد الباسط سيدا، الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض، سيزور موسكو الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.
وكان مسؤول روسي كبير قد نفى الأربعاء أن تكون روسيا قد دخلت في مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك إثر المعلومات الصحافية التي أفادت أن واشنطن تحاول إقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس "نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولايات المتحدة". وأضاف ريابكوف "لقد شرحنا موقفنا أكثر من مرة: مسألة السلطة في سوريا يجب أن يقررها الشعب السوري. والخطط المطروحة وخاصة عندما تكون مفروضة من الخارج لا يمكن إلا أن تسيء للوضع". وتأتي هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة كومرسانت الروسية الأربعاء معلومات مفادها أن الغربيين يحاولون إقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بعد أربعة أيام على الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا.
ألمانيا تشدد على الحل السلمي
من جانبها جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعوتها إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في السوري. وقالت ميركل اليوم الخميس عقب محادثاتها مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في برلين إن استخدام العنف في سوريا أمر مأساوي، محملة نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية ذلك. وأكدت المستشارة ضرورة بذل كافة الجهود والسعي على المستوى الدولي لتهدئة الأوضاع في سوريا بالطرق السلمية. وذكرت ميركل أن بلادها تعتزم مواصلة المساعدات لتعزيز أمن الحدود بين سوريا ولبنان بالتدريب والتجهيزات التقنية. وكان رئيس الوزراء اللبناني قد وصل أمس الأربعاء إلى ألمانيا.
(ف.ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين