موسكو تشيع أجواء متفائلة بقرب التوصل لهدنة في حلب
٣ مايو ٢٠١٦أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الثلاثاء ( الثالث من أيار/ مايو 2016) إثر محادثاته مع موفد الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا أنه يأمل في الإعلان عن وقف المعارك في حلب "خلال الساعات القليلة المقبلة".وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع دي ميستورا للصحافيين في موسكو "آمل الإعلان عن قرار كهذا في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة".
وأضاف المسؤول الروسي أن "المحادثات بين عسكريين روس وأميركيين في شأن إعلان وقف إطلاق النار في مدينة حلب تنتهي اليوم"، علما أن واشنطن وموسكو رعتا الهدنة التي بدأ سريانها في 27 شباط/فبراير بين النظام السوري والمعارضة. وبهدف مراقبة وقف إطلاق النار، أعلن لافروف أنه "سيتم خلال الأيام المقبلة في جنيف إنشاء مركز تنسيق روسي - أميركي للتدخل السريع في حال خرقت الهدنة".
من جهته قال دي ميستورا إن "السبب الرئيسي لمجيئي إلى هنا هو (...) للتباحث مع السلطات الروسية بشأن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن (بهدف إرساء وقف لإطلاق النار في سوريا) والتي يمكن أن تعود إلى نقطة الصفر". وشدد على أن "مثل هذا الخطر قائم"، مضيفا "لدي الشعور والأمل بأنه يمكننا مجددا إرساء وتنفيذ" وقف إطلاق النار.
اما الهدف الثاني لزيارة دي ميستورا فهو التحضير للجولة التالية من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف برعاية الأمم المتحدة، بعد فشل الجولة السابقة. وشكلت هشاشة وقف إطلاق النار "تهديدا" للمحادثات الأخيرة في جنيف، وفق ما قال دي ميستورا.
ومن جانبه اعتبر لافروف أن المحادثات الأخيرة بين الأطراف السوريين "لم تكن سهلة"، موضحا أن "الشروط للانتقال إلى حوار مباشر (بين المعارضة وممثلي النظام) لم تتوافر بعد". وأشار إلى أن اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترأسها كل من موسكو وواشنطن قد ينعقد "في وقت قريب".
م.م/ ع.ج.م (أ ف ب)