لاعبان من "المانشافت" يواجهان انتقادات بعد لقائهما بأردوغان
١٥ مايو ٢٠١٨قبيل إعلان اللائحة الرسمية للمنتخب الألماني الذي سيشارك في التصفيات النهائية لمونديال روسيا يواجه اللاعبان الألمانيان من أصل تركي مسعود أوزيل وإيلكاي غوندوغان موجة من الانتقادات بسبب لقائهما المثير للجدل مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في العاصمة البريطانية لندن، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في حزيران / يونيو المقبل.
وقال راينهارد غريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم إن اللاعبين "سمحا لأنفسهما بأن يساء استغلالهما" لصالح حملة اردوغان الانتخابية. وأكد راينهارد أن "كرة القدم والاتحاد الألماني لكرة القدم يؤمنون بقيم لا يحترمها أردوغان بشكل كاف. لذلك ليس جيدا أن يستغلهم ويوظفهم لصالح مناورات حملته الانتخابية".
وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني إن مناقشات ستجرى مع اللاعبين بشأن هذا اللقاء، علما بأنهما من المرشحين بقوة ليكونا ضمن القائمة الأولية للمنتخب الألماني التي يعلنها المدير الفني يواخيم لوف.
ونفى إيلكاي غوندوغان، أن يكون هذا الاجتماع بمثابة تأييد سياسي. وقال غوندوغان في بيان "لم تكن نيتنا إطلاق بيانا سياسيا مع هذه الصورة، ناهيك عن القيام بحملة انتخابية". وأضاف "رغم النقد المشروع، اخترنا لفتة مجاملة احتراما لمكتب الرئاسة وجذورنا التركية - وكمواطنين ألمان أيضا". وتابع "مع مراعاة العلاقات المتوترة حاليا بين البلدين، لم نعلن عن الاجتماع عبر قنواتنا الاجتماعية". وأكد "كلاعبين دوليين ألمان نلزم أنفسنا بقيم الاتحاد الألماني لكرة القد ونعلم ماهي مسؤوليتنا. حياتنا هي كرة القدم وليست السياسة".
وقال بيرهوف إن أوزيل وغوندوغان "لم يكونا على وعي برمزية ومعاني هذه الصورة، لكننا بالطبع لا نوافق على تصرفهما وسنناقش الأمر معهما." وأضاف "ليس لدي أي شكوك إزاء الولاء الواضح لمسعود وإيلكاي إزاء اللعب للمنتخب الألماني، والالتزام بقيمنا." ويعد لقاء اللاعبين مع اردوغان حساسا للغاية أيضا في ظل حقيقة أن تركيا هي المنافس الوحيد لألمانيا على استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، وهو ما سيحسم من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) فى أيلول /سبتمبر المقبل.
وأثار اللقاء ردود فعل من قبل سياسيين، حيث قال ستيفان مولر الممثل للاتحاد الاجتماعي المسيحي في البرلمان "على لاعبي منتخبنا أن يفكروا بعناية بشأن ما إذا كانوا يريدون حقا أن يجرى استغلالهم بهذه الطريقة من قبل مستبد في الحملة الانتخابات." وقالت ليندا تيوتبرغ، المتحدثة باسم شؤون الهجرة في الحزب الديمقراطي الحر إن لقاء اردوغان "كان لعبة خاطئة وهدفا عكسيا بالنسبة لمن من ينادون باللعب النظيف الأكثر ديمقراطية في تركيا."
من جهتها، قالت القيادية من حزب اليسار سيفيم داغدلين "التقاط صور في فندق فخم مع المستبد أردوغان والاحتفاء به كـ"رئيسي" في وقت يتم فيه اضطهاد واعتقال الديموقراطيين والصحافيين المستقلين في تركيا، هو خطأ فادح".
(ح.ز/ م.س (د.ب.أ ، رويترز)