مواجهات عنيفة بين موالين لمبارك والمحتجين المطالبين برحيله
٢ فبراير ٢٠١١ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" أن اشتباكات عنيفة اندلعت في ميدان التحرير بعدما دخل عدة مئات من انصار الرئيس المصري الى هناك. إلا أن ثلاث حركات احتجاجية تشارك في التظاهرات المطالبة باسقاط مبارك، اتهمت في بيان "عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية" باقتحام ميدان التحرير واضافت انهم قاموا بذلك "لترويع المتظاهرين" بهدف "اظهار ان الشعب المصري منقسم".
في سياق متصل في القاهرة ومدن مصرية أخرى لليوم التاسع على التوالي الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك عن السلطة، ونقلت وكالات الأنباء معلومات عن تدفق المحتجين إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وأماكن أخرى. ويأتي ذلك بعدما رفضت أقطاب المعارضة تعهده بإجراء إصلاحات سياسية وعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/ أيلول القادم. وقال أحد قيادات حركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط مبارك إن المتظاهرين مصرون على التظاهر يوم الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة الرحيل". كما أنهم يدرسون التوجه إلى القصر الرئاسي. ودعا المعارض المصري البارز محمد البرادعي مبارك للاستقالة وعدم إطالة فترة عدم الاستقرار في البلاد على حد قول.
أنصار مبارك يتظاهرون والجيش يدعو للعودة إلى الحياة الطبيعية
وفي القاهرة أيضا نظم أنصار مبارك مظاهرات تأييد له إحداها أمام مبنى التليفزيون المصري وسط المدينة. وأعرب المشاركون فيها عن تأييدهم للرئيس، واستمرار الاستقرار في مصر وإنهاء حالة الفوضى التي أحدثتها التظاهرات في الأيام الماضية وأكدوا ترحيبهم بخطاب الرئيس الليلة الماضية والذي يدل على أنه "قائد يحب مصر". وحاولت التظاهرات دخول ميدان التحرير غير أن القوات المسلحة منعتهم حتى تتجنب وقوع اشتباك بينهم وبين الآلاف المتجمعين في الميدان والرافضين لاستمرار الرئيس مبارك.
في هذه الأثناء دعا الجيش المصري المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك للمساعدة على إعادة الحياة الطبيعية في البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش مخاطبا المحتجين عبر التلفزيون الرسمي إن "القوات المسلحة تناديكم للعودة إلى للمساعدة في عودة الحياة الطبيعية".
(إ.م/ د.ب.ا/ أ.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند