مهمت شول يودع ملاعب الكرة
١٥ أغسطس ٢٠٠٧يسدل الستار على مشوار لاعب كرة القدم الألماني مهمت شول في الملاعب الخضراء عندما تنتهي مباراة اعتزاله الرسمية بين ناديي بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني غدا الأربعاء. وسيبدأ شول حياته الجديدة بعيدا عن ملاعب كرة القدم، إذ سيواظب على حضور الحفلات الموسيقية الصاخبة وربما يبدأ مشوارا رياضيا جديدا في لعبة الكيجيل وهي بديلة للعبة البولينج في ألمانيا. شول، البالغ من العمر 36 عاما، حقق إنجازا غير مسبوق بإحرازه لقب الدوري الألماني ثماني مرات مع بايرن ميونيخ إلى جانب خمسة ألقاب أخرى بمسابقة كأس ألمانيا ولقب بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس إنتركونتيننتال وكأس الاتحاد الأوروبي مع الفريق نفسه.
وقبل ساعات من مباراة اعتزاله أمام فريق برشلونه أعرب شول عن رغبته في خوض مباراة قوية أخرى أمام لاعبين أمثال رونالدينيو وتييري هنري وغيرهما، وأضاف بالقول: "أود تقديم مباراة جادة للجماهير. وليس مباراة بين عظماء الكرة السابقين". ويعد شول الذي بدأ مشواره بمسابقة دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليغا) عام 1990 مع نادي كارلسروه قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ وبقائه هناك طيلة 15 عاما وحتى نهاية الموسم الماضي في 19 أيار/مايو واحدا من أكثر لاعبي خط الوسط الموهوبين في ألمانيا.
لطالما لاحقته لعنة الإصابة
ورغم تألق نجمه، إلا أن لعنة الإصابات المتكررة كانت تلاحق شول دوما وحرمته من تحقيق الانطلاقة التي كان يستحقها بمشواره الرياضي خاصة مع المنتخب الألماني، إذ لم يشارك قط في أي بطولة كأس عالم مع منتخب بلاده الذي لعب له 36 مباراة دولية. وكانت أكبر إنجازاته على المستوى الدولي هي إحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية عام 1996. ورغم أنه لم يكن قائد فريق قط نجح شول في إيجاد مكانه دائما بين قادة الفرق المتميزين أمثال شتيفان إفينبيرج ولوثار ماتيوس وأوليفر كان في بايرن ميونيخ. وأكد أولي هونيس مدير عام بايرن ميونيخ الذي اعتاد على تجديد عقد شول عاما بعد آخر أن هذا اللاعب "كان يمثل الجانب الممتع لكرة القدم" طوال مشواره الرياضي.
شول يخشى الحرب وأوليفر كان
وفي يوم من الأيام قال شول عبارته الشهيرة إنه يخشى "الحرب وأوليفر كان". ويذكر أنه يختلف عن أوليفر كان في كل نواحي الحياة تقريبان حتى أنهما لن يناقشا قوائم اللعب لمباراة الأربعاء التي سيدعو شول لحضورها أصدقاءه أعضاء فريق "شبورتفروينده شتيلر" الغنائي. وسيكون فريق "هيدن كاميراز" الكندي هو المسؤول عن الموسيقى غدا في إستاد "أليانز أرينا". ومن الآن فصاعدا سيمضي شول وقته في "حضور الحفلات وقضاء الوقت مع الأصدقاء وعمل كل ما يحلو لي". وسبق لهونيس أن لمح إلى إمكانية عمل شول مستقبلا في قطاع الناشئين ببايرن ميونيخ ولكن لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن وإن كان شول يفكر جديا في الانضمام لفريق بايرن ميونيخ في لعبة الكيجيل حيث علق شول من قبل لصحيفة زودويتشه تسايتونج على الكيجيل قائلا "صدقوني إنها رياضة رائعة".
وأكد شول أن أكبر إنجازاته في كرة القدم هي "اللعب لمدة 15 عاما في هذا السيرك (بايرن ميونيخ) دون أن أؤكل في حوض الحيتان هذا". وأضاف "أفضل هدية حصلت عليها في اعتزالي هي حب الجماهير لي كما أنا. واحترامهم لي. وكذلك الحال بالنسبة لجماهير الفرق الأخرى. فهذا الأمر يسعدني بشدة".