غياب أخلاق جيل الفيسبوك في"ذا بلينج رينج"
١٦ مايو ٢٠١٣بعد 13 عاما على إخراج فيلم " العذراء تنتحر" وجهت ابنة مخرج " الأب الروحي " فرانسيس فورد كوبولا الكاميرا مجددا إلى مجموعة من الشباب أصبحوا أسطورة على أيدي زملائهم . وفي حين يفوح سحر الشقيقات الخمس المنتحرات في " العذراء تنتحر " من عبير براءتهن، فان الأصدقاء الخمسة في " ذا بلينج رينج " يكتسبون الشهرة من خلال سرقة المشاهير.
والفيلم، الذي افتتح به قسم"نظرة خاصة"بمهرجان كان وعرض لأول مرة الأربعاء (15 مايو/ آيار)، مقتبس من قصة حقيقية لمجموعة من المراهقين المهووسين بالشهرة في لوس انجليس الذين قاموا بسرقة قطع غالية تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين دولار من منازل المشاهير في عامي 2008 و 2009 . وكان من بين هؤلاء الضحايا باريس هلتون واورلاندو بلوم.
وغالبا ما تجسد أفلام كوبولا فتيات أو نساء يافعات تصارعن قضايا الهوية. وقالت كوبولا /42 عاما/ ومخرجة فيلم " ماري انطوانيت " (عام 2006 ) إنها أصبحت مهتمة بقصة المراهقين اللصوص بعدما قرأت مقالة عنهم في مجلة فانيتي فير بعنوان " المشتبه فيهم يرتدون (ماركة) لوبوتان " . وأضافت كوبولا في مؤتمر صحفي:"اعتقدت أن الأمر بأكمله جذاب ومعاصر للغاية … انه يقول الكثير عن ثقافتنا اليوم ". هذه الثقافة - ثقافة الشهرة - تغذيها التكنولوجيا.
ويستخدم مارك وربيكا ونيكي وسام وتشلو الانترنت لمعرفة محل إقامة المشاهير، ويقودهم الانترنت إلى ضحاياهم ولكن أيضا يقود الشرطة إلى صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ) حيث يتباهون بمغامراتهم ويلتقطون صورا مع المسروقات.
وتروى كوبولا القصة من خلال الشاب الوحيد في المجموعة، وهو الشخصية العاطفية الوحيدة بها، الذي يعترف بانجرافه إلى هذا الطريق بسبب افتقاده إلى احترام الذات. والغرض من فيلم كوبولا التي ولدت في عالم صناعة السينما والمسرح هو " التحذير " مما يمكن آن يحدث للشباب " الذين لا يكتسبون قيما قوية من عائلاتهم".
وكانت دورة مهرجان السينمائي الـ 66 قد افتتحت على ضفاف الريفيرا الأربعاء بفيلم ليوناردو دي كابريو "جريت جاتسبي" (جاتسبي العظيم) الذي يجسد فيه نجم مجتمع نيويورك البارز في عشرينيات القرن الماضي.
وتضم المنافسة العديد من المخرجين أصحاب الأسماء الكبيرة، مثل الأخوان جويل وإيثان كوين، وستيفن سودربيرج ورومان بولانسكي - وهم جميعا من الفائزين السابقين بالسعفة الذهبية - جنبا إلى جنب مع المخرجين القادمين من أنحاء العالم، من الصين إلى تشاد.
ويستمر المهرجان حتى يوم 26 آيار/مايو 2013.
ع.ج.م/ م. أ.م (د ب أ)