مهربون يلقون حوالى 300 مهاجر في البحر قبالة اليمن
١٠ أغسطس ٢٠١٧خلال نحو 24 ساعة، ألقى مهربون 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق عشرات منهم. ورجحت منظمة الهجرة الدولية غرق حوالي 55 شخصا. وقالت إن المهربين أجبروا الخميس (العاشر من أب/أغسطس 2017) 180 مهاجرا على القفز في البحر، ما أدى إلى غرق خمسة منهم، وفقدان أثر خمسين آخرين، من دون أن تحدد جنسيات المهاجرين أو موقع المأساة. وقال متحدث باسم المنظمة "أرسلنا فرقنا إلى المكان. وهناك 25 راكبا تتم معالجتهم حاليا على الشاطئ اليمني".
وجاء ذلك غداة مأساة مماثلة أجبر خلالها أمس الأربعاء مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب إلى منطقة قريبة من الشاطئ. وقالت المنظمة في بيان نقلا عن ناجين إن المهاجرين كانوا صوماليين وأثيوبيين، واجبروا "على القفز في البحر فيما كانوا يقتربون من ساحل محافظة شبوة اليمنية في بحر العرب". وأشارت المنظمة إلى العثور على قبور في الرمال لـ 29 مهاجرا على شاطئ في شبوة بعد أن قام ناجون بدفنهم.
ونقل رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن لوران دي بوك عن ناجين أن "المهرب دفع المهاجرين إلى البحر بعد أن شاهد أشخاصا اعتقد أنهم ممثلون للسلطات". وتابع دي بوك "قالوا لنا أيضا إن المهرب عاد إلى الصومال لاستكمال عمله ونقل المزيد من المهاجرين إلى اليمن على الطريق نفسه"، مضيفا "هذا أمر صادم وغير إنساني". وقال "معاناة المهاجرين على هذا الطريق كبيرة. كثيرون يدفعون للمهربين على أمل الحصول على حياة أفضل".
ويعاني اليمن، احد أفقر البلدان في العالم، من نزاع مسلح مستمر منذ سنوات بين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده المملكة السعودية. لكن رغم النزاع الدامي، يحاول مهاجرون بلوغ اليمن في ظل غياب الرقابة على الحدود البحرية بسبب الحرب، أملا في العبور نحو دولة خليجية مجاورة مثل السعودية أو سلطنة عمان.
وتقول منظمة الهجرة الدولية إن حوالي 55 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن من القرن الأفريقي منذ بداية العام، معظمهم يأملون بإيجاد عمل في دول الخليج. وتعتبر الرحلة البحرية خطيرة في هذا الوقت من العام بسبب الرياح القوية في المحيط الهندي.
وأفاد مسؤول الطوارئ في المنظمة لوكالة فرانس برس أن هناك "العديد من النساء والأطفال سواء بين الذين قضوا نحبهم أو المفقودين" في حادث الأربعاء. وقدّرت المنظمة متوسط أعمار المهاجرين الذين كانوا على القارب بنحو 16 عاما. وتضم مخيمات عديدة في جنوب اليمن لاجئين صوماليين.
ز.أ.ب/ي.ب (أ ف ب)