مهارة صلاح وقوة الحضري ترجحان كفة مصر للإطاحة ببوركينافاسو
٣١ يناير ٢٠١٧رغم غيابه عن بطولة أمم إفريقيا لثلاث دورات متتالية إلا أن المنتخب المصري أكد مجددا في البطولة الحالية التي تُجرى في الغابون أنه يبقى دائما منتخبا قويا على الصعيد الإفريقي ويعرف كيف يتعامل مع كأس أمم إفريقيا التي سبق له التتويج بها ثماني مرات.
الدولي السنغالي السابق، الحجي ضيوف -الذي تم اختياره عامي 2001 و 2002 أفضل لاعب في إفريقيا- أكد على العودة القوية لمصر إلى الساحة الإفريقية. وقال ضيوف في برنامج تلفزيوني "إن مصر أمة كبيرة في كرة القدم، وهي عائدة بقوة لتقول للعالم أجمع إنها قادرة على إحراز لقب ثامن"، في مشاركتها الثالثة والعشرين.
وبعد إزاحتها للمغرب في ربع النهائي، باتت مباراتان فقط تفصل مصر عن اللقب الثامن. وسيواجه رفاق عصام الحضري في مباراة نصف النهائي منتخب بوركينافاسو الذي أقصى منتخب تونس في ربع النهائي. وتعد مباراة بوركينافاسو إعادة لنسخة نصف نهائي بطولة 1998، حينما أقصى "الفراعنة" المنتخب المضيف في طريقه لإحراز اللقب.
عائق الإصابات واللياقة البدنية
المنتخب المصري سيدخل مباراة نصف النهائي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في المباراة السابقة أمام المغرب وأيضا بالنظر لتاريخ المواجهات الثنائية التي جمعت مصر وبوركينافاسو والتي تصب معظمها لصالح منتخب "الفراعنة"، فمن ست مواجهات جمعت بين مصر وبوركينافاسو، فاز المنتخب المصري في أربع مواجهات وانتهت مباراتين بالتعادل.
لكن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة في ظل وجود الكثير من الإصابات في صفوف المنتخب المصري. فبالإضافة إلى إصابة الحارس الشناوي ووسط ميدان أرسنال محمد النيني، انضاف المهاجم مروان محسن لقائمة الغائبين بعد إصابته بالتواء برباط الركبة. علاوة على ذلك سيواجه منتخب مصر تحدي اللياقة البدنية لكون الفريق الخصم استفاد من يوم راحة إضافي، حيث لعب منتخب "الخيول" (وهو لقب بوركينافاسو) مباراة الربع نهائي يوم السبت، في حين لعبت مصر يوم الأحد.
وفي تعليقه على هذا ذلك قال المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري هكتور كوبر هذا الوضع "ليس مثاليا، لكن لا خيار لنا سوى التأقلم (...) على اللاعبين استعادة لياقتهم وآمل في أن يكونوا جاهزين مساء الأربعاء".
الآمال معلقة على صلاح
بالرغم من أن أداء نجم روما محمد صلاح لم يكن متميزا بشكل كبير خلال بطولة أمم إفريقيا الحالية، إلا أنه كان حاسما و ساهم بشكل فعال في تصدر منتخب بلاده لمجموعته، حيث كان هو صاحب التمريرة الحاسمة التي أسفرت عن هدف الفوز في شباك أوغندا والذي سجله عبد الله السعيد. وفي آخر مباراة عن دور المجموعات أظهر صلاح معدنه الأصلي من خلال تسجيله لهدف الفوز بطريقة عالمية.
وحتى في مباراة ربع النهائي أمام المغرب كان صلاح قريبا من التسجيل بعد انفرادين، إلا أن براعة الحارس المغربي منير محمدي حالت دون ذلك.
ومع انتقال مصر للعب في ملعب أفضل من الذي لعبت فيه دور المجموعات ودور ربع النهائي، قد يتحسن أداء "الفراعنة " أكثر وهو ما قد يستفيد منه محمد صلاح أيضا من أجل منح الأفضلية للمنتخب المصري وتسجيل أهداف أخرى.
قوة وتجربة الحضري
ويعاني المنتخب المصري من ضعف هجومي، حيث لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في أربع مباريات، لكن بالمقابل يتمتع "الفراعنة" بدفاع صلب بقيادة الحارس عصام الحضري الذي لم تهتز شباكه ولو مرة واحدة في هذه البطولة.
وأثنى المدرب كوبر كثيرا على عصام الحضري الذي يعتبر أكبر لاعب في تاريخ بطولة أمم إفريقيا. وقال كوبر المناسبة الحضري أول لاعب يصل الى ملعب التدريب وآخر من يغادره". وكان الحضري شاهدا على تفوق مصر على بوركينافاسو في 1998 وبلوغها الدور النهائي وإحراز اللقب. فهل سيكون شاهدا أيضا على تتويج الفراعنة بلقبهم الإفريقي الثامن وربما الأخير في مسيرة الحضري؟