منظمة ألمانية تحذر من مجاعات حول العالم بسبب حرب أوكرانيا

 حذر الأمين العام لمنظمة "فيلت هونغر هيلفه"(مكافحة الجوع) الخيرية الألمانية، ماتياس موغه، من أن تتسبب حرب روسيا على أوكرانيا في مزيد من المجاعات في أنحاء العالم.

وصرح موغه لمجموعة "آر.إن.دي" الإعلامية الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع أن "هناك دول مثل مصر وكينيا وجنوب السودان ولبنان ودول كثيرة أخرى تعتمد بشكل كبير على الصادرات الروسية والأوكرانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. هذه الدول لم تعد تتلقى الكميات التي طلبتها أو أنها مضطرة لدفع مقابل أكبر بكثير للحصول عليها".

وقال موغه إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بالفعل إلى أعلى المستويات المسجلة على الإطلاق قبل الحرب، وذلك بسبب عوامل من بينها تغير المناخ والصراع والوباء. وأضاف أن الأشخاص الأكثر فقرا الذين يضطرون إلى إنفاق جزء كبير من دخلهم على الغذاء هم الأكثر معاناة. في ذات الوقت أشار إلى أن ارتفاع الأسعار يمثل مشكلة كبيرة لمجموعات الإغاثة. وقال: "عندما اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى خفض الحصص الغذائية لمخيمات اللاجئين السوريين في عام 2015، كان هذا أحد دوافع تحركات اللاجئين الكبيرة إلى أوروبا. ينبغي ألا ننسى ذلك".

 وفي اجتماع  لمجموعة دول السبع على مستوى وزراء الخارجية، عقد قبل أيام قليلة على بحر البلطيق، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن قلقها من "مجاعة وشيكة" في العالم، متهمة روسيا بإغلاق الموانئ البحرية الأوكرانية خلال الحرب، ومن تمّ منع تصدير الحبوب من أكرانيا التي تعد واحدة من أهم منتجي الحبوب في العالم.

في المقابل ردّت روسيا بحدة، رافضة أي اتهامات تحملها مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخطر حدوث أزمة جوع عالمية. وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر قناتها على موقع "تليغرام" السبت قائلة إن الأسعار "ارتفعت بسبب العقوبات الغربية".

وقالت زاخاروفا لبيربوك: "إذا كنت لا تفهمين ذلك، فهو إما علامة على الغباء أو على تضليل الجمهور عمدا".

وأضافت زاخاروفا إن هناك سببا آخر لأزمة الغذاء العالمية هو انهيار الدولة الأوكرانية - والغرب مسؤول أيضا عن ذلك.

وزعمت زاخاروفا أن "أحد أسباب ذلك هو أسلاف السيدة بيربوك، الذين لم يتدخلوا فقط في الوضع داخل أوكرانيا، بل قاموا أيضا بتشكيل الداخلية والخارجية لأوكرانيا يدويا".

و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)