منظمة حقوقية: السجناء في اليمن لا يلقون معاملة إنسانية
٢٦ أكتوبر ٢٠١٧بدأ عشرات المعتقلين اليمنيين إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازهم في معسكر في عدن تديره قوات تدعمها دولة الامارات العربية، بحسب ما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس(26 أكتوبر/تشرين أول ).
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان إن المعتقلين بدأوا اضرابهم عن الطعام في 21 تشرين الاول/ أكتوبر بحسب ما ذكر أقارب للمعتقلين، منددة بالوقت نفسه بـ"سوء معاملة السجناء" في جميع أنحاء اليمن.
ووفقا للمعلومات الواردة فإن المضربين عن الطعام معتقلون في معسكر "بئر أحمد" التابع لقوات "الحزام الامني" المسؤولة عن أمن المدينة الواقعة في جنوب اليمن. من جهتها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ساره ليا ويتسن في حوار مع وكالة الانباء الفرنسية "لا ينبغي للمحتجزين أن يرفضوا الطعام لكي يُعاملوا معاملة إنسانية دون إساءة" مضيفة "على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن إنكار المسؤولية عن سوء المعاملة والتحقيق في الشكاوى واتخاذ إجراءات بشأنها".
وقوات الحزام الأمني مدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة، المشاركة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يقوم بعمليات في اليمن ضد المتمردين الحوثيين ودعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهة أخرى، أشارت المنظمة أيضا إلى "حالات تعذيب وإساءة معاملة محتجزين" في مناطق تابعة للمتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أنه "في الجزء الشمالي من البلاد، احتجزت قوات الحوثيين- صالح الناشطين الصحافيين والطلاب وأتباع البهائية وعذبت المحتجزين".
وتابعت المنظمة أن "جماعات حقوقية يمنية تحدثت عن مئات حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري على يد الحوثيين وقوات صالح، بما في ذلك في صنعاء والحديدة وإب وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة هذه القوات".
وناشدت المنظمة "أطراف النزاع المسلح في اليمن معاملة المحتجزين معاملة إنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين تعسفيا، وضمان تواصلهم مع المحامين وأفراد أسرهم".
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8600 قتيلا وأكثر من 58 الف جريح، فيما تسبب داء الكوليرا بمقتل 2100 شخصا آخرين وتسبّب بأزمة انسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب)