منظمة "برو أزول" تحمل بريطانيا مسؤولية مأساة مخيم كاليه
٢٥ أكتوبر ٢٠١٦لليوم التالي على التوالي عملية إخلاء مخيم كاليه العشوائي في شمال فرنسا تمهيدا لتدميره. وذكر مراسل وكالة فرانس برس للأنباء أن عددا من المهاجرين يجمعون حاجياتهم يحدوهم شعور بالارتياح ممزوج باليأس. وسيتم ترحيلهم إلى مراكز لإيواء اللاجئين منتشرة في مختلف أنحاء فرنسا.
من جهته، حمّل غونتر بوكارت مدير منظمة "برو أزول" المعنية بحقوق اللاجئين، بريطانيا مسؤولية "ما يجري في مخيم كاليه". وفي حوار له مع صحيفة "نويه أوسنابروكه تسايتونغ" نشر اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، يقول بوكارت إن "بريطانيا تتحمل المسؤولية الرئيسية للوضع المزري في مخيم كاليه. فعوض القبول بطلبات اللجوء ودراستها فيما بعد، تعمدت بريطانيا التملص خلف الأسوار والاستخفاف بالحقوق المشروعة للاجئين".
وجدّد بوكارت انتقاده الشديد للقوانين الجارية قائلا بأنها تقدم ترتيبا قانونيا وتتجاهل "الحلول الإنسانية". والمقصود بذلك القانون المعتمد حول أن أول دولة دخلها مقدم اللجوء إلى أوروبا، تصبح المسؤولة عن دراسة ملفه، ويتوجب على مقدم الطلب البقاء فيها، بينما هناك العشرات من الأشخاص في مخيم كاليه يريدون الالتحاق بذويهم وعائلاتهم في بريطانيا.
وشدد بوكارت "أن أوروبا كفضاء محوره حقوق الإنسان، في طريقها إلى الزوال. نحن نرى الآن أوروبا حيث الأسوار والجميع يبعد عنه المسؤولية باتجاه الآخر". ويتابع، "وهذا ما تقوم به بريطانيا على حساب فرنسا، ودول البلقان على حساب اليونان، والإتحاد الأوروبي برمته على حساب تركيا".
و.ب/ح.ز (DW)