منظمة السلام الأخضر: السيارات الكهربائية ترجح فرص الأغنياء
١٧ أبريل ٢٠١٢وجهت منظمة السلام الأخضر نقدا لاذعا لشركات صناعة السيارات الكهربائية في ظل طريقة المزج الكهربائي التي تعبئ بها حاليا، ولا تبدو أكثر اقتصادا من السيارات التقليدية. فخلال انعقاد مؤتمر مجلة "السيارة، المحرك والرياضة" يوم الخميس الماضي في شتوتغارت، قال فولفغانغ لوبك، خبير المواصلات لدى المنظمة، أمام أكثر من 300 خبير، أن السيارات الكهربائية لا تقتصد الطاقة مقارنة بسيارات الوقود العادية ولا تحافظ على المناخ بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه السيارات غالية الثمن بالنسبة لجزء كبيير من السكان: " أنا لا أحب هذا النوع من وسائل النقل التي تقصي أناسا كثيرين وتكون فقط متاحة للأغنياء" يقول لوبك. كما أن أثمنة بطاريات السيارات لم تنخفض بعد.
السيارات الكهربائية غير اقتصادية !
علاوة على ذلك فإن السيارات الكهربائية لا تقدم أية ميزة بيئية. فالسيارات الكهربائية التي تسير بمزيج من الطاقات المتجددة تطرح في الهواء نسبة أكبر من ثاني أكسيد الكربون مقارنة مع سيارة تسير بالبنزين. لهذا السبب فإن منظمة السلام الأخضر تعتقد أن المحركات العادية ستبقى في المقدمة خلال العشر أو الخمسة عشرة سنة القادمة. وبدوره يرى لوبك أنه من المفيد أن يتم بشكل قوي صناعة محركات اقتصادية تشتغل بالبنزين، لأنه سيتم في المستقبل التركيز على تخفيض عدد أجزاء السيارة وجعلها صغيرة واقتصادية.
محركات البنزين ستبقى في الريادة
وحتى رئيس ولاية بادن فوتمبورغ، فين فريد كريتشمان (من حزب الخضر)، يوافق الخبير لوك نفس الرأي: "فالمحركات التقليدية ستظل لوقت طويل تقوم بدور أساسي في عالم السيارات" كما يقول. صحيح أن كريتشمان يتكهن بمستقبل جيد للسيارات الكهربائية غير أنه يحذر من الاقتصار على تقنية واحدة دون غيرها: "يجب أن نكون منفتحين تجاه التكنولوجيا" على حد تعبيره. ويسعى رئيس ولاية بادن فوتمبورغ فين فريد كريتشمان أن تحافظ ولايته على المرتبة الأولى في مجال صناعة السيارات في ألمانيا.
فولكس فاغن تستثمر في إقتصاد طاقة السيارات
كما تطمح شركة صناعة سيارات فولكس فاغن إلى أن تتحول في حدود سنة 2018 إلى السيارة الأولى عالميا من حيث الالتزام بالحفاظ على المناخ. وقد أعلن رئيس الشركة، أولغيش هاكنبرغ، عن نيته استثمار مليارات من اليورو في السنوات المقبلة لتحقيق ذلك.
أولغيش كلاوس/ عبد الرحمان عمار
مراجعة: منصف السليمي