منظمة التحرير ترفض أي عمل عسكري بمخيم اليرموك
١٠ أبريل ٢٠١٥قالت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الخميس (التاسع من أبريل/ نيسان) إنها ترفض الانجرار إلى تأييد أي هجوم عسكري في مخيم اليرموك الواقع على مشارف دمشق في تراجع عن تصريحات سابقة لأحد أعضائها بأنها تؤيد تحركا للجيش السوري ضد المسلحين هناك. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحكم أجزاء واسعة من العراق وسوريا قد سيطر على كل مخيم اليرموك تقريبا في الأيام القليلة الماضية.
وقالت منظمة التحرير في بيان صدر من رام الله إنها تؤكد "رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقنا لدماء شعبا ومنعا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك".
وكان أحمد مجدلاني، وهو وزير سابق في السلطة الفلسطينية أرسلته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق لمناقشة الأزمة مع الحكومة السورية، قال في وقت سابق إنه يؤيد تماما هجوما للجيش السوري لاستعادة السيطرة على المخيم. واتهم الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على المخيم باستغلال محنة الفلسطينيين لتحقيق أهدافهم الخاصة. وأضاف قائلا: "أرادوا أن يحولوا المخيم إلى نقطة ارتكاز لتوسيع دائرة الاشتباكات وأعمالهم الإرهابية داخل المخيم وخارجه."
وقال مجدلاني إن الجيش السوري وجماعات فلسطينية محلية أحرزوا بعض النجاحات في صد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتمكنوا حتى الآن من السيطرة على 35 في المئة من المخيم. وكان مخيم اليرموك مترامي الأطراف يأوي نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الحرب السورية في عام 2011. وقال مجدلاني إنه لم يتبق سوى 17 ألفا و500 من السكان وتم إجلاء نحو ألفين منذ أحدث جولة من المعارك.
ش.ع/ ع.خ (رويترز)