منظمة الأمن والتعاون: ثلث مكاتب التصويت عرفت خروقات في الانتخابات الروسية
٥ مارس ٢٠١٢انتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم (الخامس من مارس / آذار 2012) الحملة الانتخابية لفلاديمير لبوتين، وقالت إن ثلث مكاتب التصويت في البلاد عرفت خروقات، كما سجلت تلاعبات واسعة لصالح فلاديمير بوتين.
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن بلاده ستواصل الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها مع روسيا بعد فوز فلاديمر بوتين بالانتخابات الرئاسية. وفي هذا الصدد قال فيسترفيله بأن ضمان الأمن في القارة الأوروبية لن يكون إلا بالتعاون مع روسيا. ولن يقتصر التعاون الألماني الروسي على المجال الاقتصادي والأمني وإنما سيشمل أيضا دعم الرئيس الجديد في ترسيخ دعائم دولة المؤسسات في روسيا.
ودعا فيسترفيله الحكومة الروسية إلى التعامل بشكل جدي مع الانتقادات التي تقول بوقوع خروقات في الانتخابات، وأن الحكومة الألمانية تنتظر تقرير مراقبي الانتخابات لتتخذ موقف منها. من جهته هنأ الرئيس الصيني هو جينتاو فلاديمير بوتين على فوزه بالانتخابات الرئاسية الروسية. وقال الناطق باسم الوزارة ليو وايمين إن "الرئيس هو جينتاو وجه برقية تهنئة" إلى بوتين معتبرا إن "الانتخابات جرت بنجاح" رغم احتجاجات المعارضة الروسية.
تشكيك المعارضة في نزاهة الانتخابات
ووجهت المعارضة اتهامات بتزوير الانتخابات، وتوعدت بتنظيم احتجاجات اليوم الاثنين. كما اعتبرت الصحافة الروسية إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيواجه نقصا في الشرعية خلال ولايته الثالثة في الكرملين رغم فوزه الساحق. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية إن "فلاديمير بوتين فاز بالانتخابات الرئاسية بفارق جيد "لكن السلطة" لم تتمكن من زيادة شعبيتها" التي تضررت من جراء حركة الاحتجاج في الأشهر الماضية. وقال نيكولاي بتروف المحلل في مركز كارنيغي للصحيفة إن "المشكلة هي في سير الحملة الانتخابية والطريقة التي تم فيها اختيار المرشحين" الذين سمح لهم بالمشاركة في الانتخابات. وأضاف "إن بوتين هو الذي اختار منافسيه وحدد قواعد اللعبة واخيرا نتيجة فوزه".
يذكر أن لجنة الانتخابات المركزية الروسية أعلنت اليوم فوز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين رسميا في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد بحصوله على 75ر63% من الأصوات. وقال رئيس اللجنة فلاديمير تشوروف إن هذه النتيجة، تعني عدم الحاجة إلى جولة إعادة. وأشار تشوروف إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 3ر65% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 110 مليون ناخب. وبذلك يعود بوتين البالغ من العمر 59 عاما إلى كرسي الرئاسة بعد أن قضى فيه ولايتين متعاقبتين في الفترة بين عامي 2000 و2008، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به الدستور.
(هـ د / أ ف ب / د ب أ)
مراجعة: حسن زنيند