انتقادات "تراجعات" لحزب ميركل طالت سياسة اللجوء
٦ ديسمبر ٢٠١٦وجهت منظمة "برو أزول" التي تعنى بحقوق اللاجئين، انتقادات شديدة اللهجة للحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي التي تتزعمه المستشارة ميركل، متهمة إياه "بالانتقال الخطير نحو اليمين على حساب الحقوق الأساسية للاجئين".
ويأتي ذلك ضمن تصريحات للأمين العام للمنظمة غونتر بوركارت أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية في وقت يستعد فيه الحزب في تجمعه العام في مدينة إيسن (غرب ألمانيا) لانتخاب ميركل للمرة التاسعة على رأس المحافظين الألمان.
ويقول بوركارت إن الاتحاد المسيحي الديمقراطي "يتحدث نظريا عن أوروبا كقيمة مشتركة، لكنه على الأرض يعمل على التراجع عن القيم المشتركة في أوروبا". وكان توماس شتروبل نائب رئيس الحزب قد تقدم يوم أمس الاثنين بورقة لمناقشتها في الاجتماع العام للحزب الثلاثاء والأربعاء، تضمنت مقترحا تدعم إجراءات ترحيل المهاجرين ممن رفضت طلبات لجوءهم، إلى جانب تقليص المساعدات الاجتماعية المخصصة للاجئين. كما اقترح شتروبل إنشاء مراكز استقبال في مصر.
وتنتقد منظمة "برو أزول" بشدة فكرة إنشاء مراكز استقبال خارج الحدود الأوروبية، وتعتبرها وسيلة للتخلص من المسؤولية تجاه اللاجئين عبر تقديم مساعدات مالية للدول المستقبلة. كما رفض بوركارت فكرة إعادة اللاجئين من أفغانستان إلى بلدهم مشددا "أن المناطق التي ينظر إليها اليوم بأنها آمنة، لن تكون كذلك غدا".
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (حزب ميركل) قد دعا من جهته إلى إدراج إجراءات أكثر صرامة في قانون اللجوء، وتابع لصحيفة "راينشه بوست" الألمانية أنه "علينا في عام 2017 تنفيذ عمليات ترحيل أكبر بكثير مما قمنا به في العام الماضي".
ومن المنتظر أن تكون سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين التي انتهجتها ميركل في خريف 2015 من المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الحزب، خاصة وأن رئيسته ميركل واجهت انتقادات حادة خارج الحزب وداخله عقب وصول نحو 900 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا في ذلك العام.
وتسببت أزمة الهجرة في تراجع حاد لشعبية الاتحاد المسيحي الديمقراطي، لكنه تمكن في الآونة الأخيرة من تعديل الكف لصالحه بمعدل 37% من مجموع أصوات الناخبين مقابل 22% للحزب الديمقراطي الاجتماعي، وفق استطلاع للرأي أجراه مؤخرا معهد "امنيد".
و.ب/ح.ز (إ ب د، أ ف ب)