منح جائزة الصحافة العالمية بإسبانيا لصحفي روسي وصحفية كوبية
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢حصل الصحفي الروسي اليكسى كوفاليف، مسؤول التحقيقات بجريدة ميدوزا الروسية المستقلة ومقرها مدينة ريغا، والمحررة الكوبية لوز اسكوبار بموقع "14 ونصف" الرقمي، على جائزة الصحافة العالمية في فئة حرية الصحافة، التي تمنحها جريدة الموندو الإسبانية، خلال المراسم التي أقيمت بمقر متحف البرادو في مدريد.
وأكدت رئيسة الحكومة المحلية بالعاصمة الإسبانية، إيزابيل أيوسو أن الفائزين يعتبران نموذجاً للصحافة بوصفها "السلطة الرابعة" والتزامها بالحرية، مضيفة أنه "بدون صحافة حرة ومسؤولة تتراجع الديمقراطية وتتلاشى في النهاية. نحن بحاجة إلى وسائل إعلام شجاعة تنشر الانتهاكات وتتصدى لمن يريدون نشر أفكارهم الشمولية".
بدوره قال كوفاليف إن "غزو بوتين لأوكرانيا يستند إلى أكذوبة، ومن ثم يمكنني القول إنني كنت ضمن قلة من الصحفيين الذين قالوا الحقيقة"، بحسب ما ذكرته وكالة يوروبا برس الإسبانية. ويضيف عن تغطية الحرب "إنها مسيرة لا تنتهي من الخراب والمعاناة والموت. إنه وضع لا أتمنى لأحد أن يعيشه أبداً، وأن يجد نفسه مضطرا لتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها بلاده".
من جانبها تقول إسكوبار "بلادي انتهجت اغتيال الصحافة بصورة منتظمة، وللأسف هذا يحدث في كوبا الذي ولدت فيها الصحافة المستقلة منذ عقود". وتضيف "أنا فخورة بعملي بالرغم من الثمن الباهظ الذي أدفعه مقابل قول الحقيقة من تهديدات مستمرة، وتشويه سمعة وحصار الشرطة لمنزلي لمنعي من الخروج لممارسة عملي".
وتعد هذه هي النسخة العشرين من جوائز الصحافة العالمية التي تقدمها جريدة الموند الإسبانية، وقد أطلقت تكريما لذكرى صحفيين إسبانيين لقيا مصرعهما في حربي أفغانستان والعراق على الترتيب، وهما خوليو فوينتس وخوليو بارادو، بالإضافة إلى الصحفي خوسيه لويس لوبيز لاكايي الذي اغتالته إيتا.
وتقدر قيمة الجائزة بعشرين ألف يورو بالإضافة إلى منحوتة رمزية من تصميم الفنان مارتين تشيرينو، اعترافا بقيم الصحافة والتزامها الأخلاقي بالدفاع عن حرية التعبير.
ف.ي/ص.ش (د ب ا)